بسم اللّه الرحمن الرحيم    

سورة المؤمن

قوله حم قرأ عيسى بن عمر حاميم بفتح الميم لالتقاء الساكنين أراد الوصل ولم يرد الوقف والوقف هو الأصل في الحروف المقطعة وذكر الأعداد اذا قلت واحد اثنان ثلاثه أربعه فان عطفت بعضها على بعض أو أخبرت عنها أعربت وكذلك الحروف وقيل انتصب حاميم على اضمار فعل تقديره اتل حاميم أو قرأ حاميم ولكن لم ينصرف لأنه اسم للسورة فهو اسم لمؤنث ولأنه على وزن الاسم الأعجمي كهابيل

١٠

قوله { إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون } العامل في اذ فعل تقديره اذكروا اذ تدعون ولا يجوز أن يعمل فيه لمقت لأن خبر الابتداء قد تقدم قبله وليس بداخل في الصلة واذ داخله في صلة لمقت اذا أعملته فيها فتكون قد فرقت بين الصلة والموصول بخبر الابتداء ولا يحسن

أن يعمل في اذ تدعون لأنها مضافة اليه ولا يعمل المضاف اليه في المضاف ولا يجوز أن يعمل في إذ مقتكم لأن المعنى ليس عليه لأنهم لم يكونوا ماقتين لأنفسهم وقت أن دعوا الى الايمان فكفروا

١٦

قوله { يوم هم بارزون } هم بارزون ابتداء وخبر في موضع خفض باضافة يوم اليها وظروف الزمان إذا كانت بمعنى إذ أضيفت الى الجمل الى الفعل والفاعل والى الابتداء والخبر كما تفعل باذ فاذا كانت بمعنى إذا لم تضف إلا الى الفعل والفاعل كما تفعل باذا فان وقع بعد إذا اسم مرفوع فباضمار فعل ارتفع لأن إذا فيها معنى الشرط وهي لما يستقبل والشرط لا يكون إلا لمستقبل في اللفظ أو في المعنى والشرط لا يكون إلا بفعل فهي بالفعل أولى فلذلك وليها الفعل مضمرا أو مظهرا وليست إذ كذلك لأنه لا معنى للشرط فيها إذ هي لما مضى والشرط لا يكون لما مضى فافهم ذلك

١٨

قوله { ولا شفيع يطاع } يطاع نعت لشفيع وهو في موضع خفض على لفظ شفيع أو في موضع رفع على موضع شفيع لأنه مرفوع في المعنى ومن زائدة للتأكيد والمعنى ما للظالمين حميم ولا شفيع يطاع قوله فينظروا في موضع على جواب الاستفهام وإن شئت في موضع جزم على العطف على يسيروا

قوله كيف كان عاقبة كيف خبر كان وعاقبة اسمها وفي كيف ضمير يعود على العاقبة كما تقول أين زيد وكيف عمرو ففي أين وكيف ضميران يعودان على المبتداء وهما خبران مقدمان لهما صدر الكلام ويجوز أن تكون كان بمعنى حدث فلا تحتاج الى خبر فتكون كيف ظرفا ملغى لا ضمير فيه وكذلك الذين كانوا من قبلهم فيه الوجهان وكذلك كانوا هم أشد منهم في الوجهان ويكون أشد إذا جعلت كان بمعنى حدث حالا مقدرة

٢٨

قوله { وإن يك كاذبا } انما حذفت النون من يك على قول سيبويه لكثرة الاستعمال وقال المبرد لأنها أشبهت نون الاعراب يريد في قولك تدخلين وتدخلون وتدخلان

٣١

قوله { مثل دأب } هو بدل من مثل الأول

٣٣

قوله { يوم تولون } بدل من يوم الأول

٣٥

قوله { الذين يجادلون } الذين في موضع نصب على البدل من من في موضع رفع على اضمار مبتدأ أي هم الذين

٤٦

قوله { النار يعرضون عليها } النار بدل من سوء العذاب أو على اضمار مبتدأ ويعرضون الخبر

ويجوز في الكلام النصب على اضمار فعل تقديره يأتون النار يعرضون عليها ويجوز الخفض على البدل من العذاب

قوله { ويوم تقوم الساعة } يوم نصب بادخلوا إذا وصلت الألف ومن قطع ألف أدخلوا وكسر الخاء نصب آل فرعون بأدخلوا ومن قرأه بوصل الألف وضم الخاء نصب آل فرعون على النداء المضاف

٤٧

قوله { إنا كنا لكم تبعا } تبعا مصدر في موضع خبر كان ولذلك لم يجمع

٤٨

قوله { إنا كل فيها } ابتداء وخبر في موضع خبر ان وأجاز الكسائي والفراء نصب كل على النعت للمضمر لمنصوب بان ولا يجوز ذلك عند البصريين لأن المضمر لا ينعت ولأن كلا نكرة في اللفظ وكل وان كان لفظه نكرة فهو معرفة عند سيبويه على تقدير الاضافة والحذف ولا يجوز البدل لأن الخبر عن نفسه لا يبدل منه غيره

٥٣

قوله { هدى } في موضع نصب على الحال وذكرى عطف عليه

٥٥

قوله { والإبكار } من فتح الهمزة فهو جمع بكر

٥٦

قوله { ما هم ببالغيه } الهاء تعود على ما يريدون أي ماهم ببالغي ارادتهم فيه وقيل الهاء تعود على الكبر

٧١

قوله { يسحبون } حال من الهاء والميم في أعناقهم وقيل هو مرفوع على الاستئناف وروي عن ابن عباس أنه قرأ والسلاسل بالنصب يسحبون بفتح الياء نصب السلاسل بيسحبون وقد قرىء والسلاسل بالخفض على العطف على الأعناق وهو غلط لأنه يصير الأغلال في الأعناق وفي السلاسل ولا معنى للغل في السلسلة وقيل هو معطوف على الحميم وهو أيضا لا يجوز لأن المعطوف المخفوض لا يتقدم على المعطوف عليه لا يجوز مررت وزيد بعمرو ويجوز في المرفوع تقول قام وزيد عمرو ويبعد في المنصوب لا يحسن رأيت وزيدا عمرا ولم يجزه أحد في المخفوض

٧٥

قوله { ذلكم بما كنتم } ذلكم ابتداء والخبر محذوف تقديره ذلكم العذاب بفرحكم في الدنيا بالمعاصي وهو معنى قوله بغير الحق

٨١

قوله { فأي آيات اللّه تنكرون } أي نصب بتنكرون ولو كان مع الفعل هاء كان الاختيار الرفع في أي بخلاف ألف الاستفهام تدخل على الاسم وبعدها فعل واقع على ضمير الاسم هذا يختار فيه النصب نحو قولك أزيدا ضربته

﴿ ٠