بسم اللّه الرحمن الرحيم    

سورة حم عسق

٣

قوله تعالى { كذلك يوحي إليك } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره وحيا مثل ذلك يوحي اللّه اليك تقدير فيه التأخير بعد يوحى واسم اللّه تعالى فاعل ومن قرأ يوحى على مالم يسم فاعله فالاسم مرفوع بالابتداء أو على اضمار مبتدأ أو باضمار فعل كأنه قال يوحيه اللّه أو اللّه يوحيه أو هو اللّه ويجوز أن يكون العزيز الحكيم خبرين عن اللّه جل ذكره ويجوز أن يكونا نعتين وله ما في السموات الخبر

٧

قوله { فريق في الجنة } ابتداء وخبر وكذلك فريق في السعير وأجاز الكسائي والفراء النصب في الكلام في فريق على معنى وتنذر فريقا في الجنة وفريقا في السعير يوم الجمع

١١

قوله { فاطر السماوات } هو نعت للّه جل ذكره أو على اضمار مبتدأ أي هو فاطر وأجاز الكسائي فاطر بالنصب على النداء وقال

غيره على المدح ويجوز في الكلام الخفض على البدل من الهاء في عليه

قوله { ليس كمثله شيء } الكاف حرف جر وشىء اسم ليس وكمثله الخبر

١٣

قوله { أن أقيموا الدين } أن في موضع نصب على البدل من ما في قوله ما وصى أو في موضع رفع على اضمار مبتدأ أي هو أن أقيموا ويجوز أن تكون في موضع خفض على البدل من الهاء في به الأول أوالثاني وفيه بعد من أجل ما يعود على ما قوله بغيا بينهم بغيا مفعول من أجله

١٦

قوله { حجتهم } رفع على البدل من الذين وهو بدل الاشتمال وداحضة الخبر وقيل هي رفع بالابتداء وداحضة الخبر والجملة خبر الذين

قوله { من بعد ما استجيب له } الهاء في له للّه جل ذكره وقيل للنبي عليه السلام

٢٣

قوله { إلا المودة } استثناء ليس من الأول

قوله { لعل الساعة قريب } إنما ذكر قريبا لأن التقدير لعل وقت الساعة قريب أو قيام الساعة قريب ونحوه وقيل

ذكر على النسب أي ذات قرب وقيل للفرق بينه وبين قرابة النسب وقيل ذكرلأن التأنيث غير حقيقي وقيل ذكر لأنه حمل على المعنى لأن الساعة بمعنى البعث والحشر فذكر لتذكير البعث والحشر قوله مشفقين نصب على الحال لأن ترى من رؤية العين

٢٦

قوله { ويستجيب الذين آمنوا } الذين في موضع نصب لأن المعنى ويجيب اللّه الذين آمنوا وقيل هو على حذف اللام أي يستجيب اللّه للذين امنوا اذا دعوا

٣٠

قوله { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } من قرأ فبما بالفاء جعلها جواب الشرط لأن ما للشرط ومن قرأ بغير فاء فعلى تحذف الفاء وارادتها وحسن ذلك لأن ما لم تعمل في اللفظ شيئا لأنها دخلت على لفظ الماضي وقيل بل جعل ما بمعنى الذي فاستغنى عن الفاء لكنه جعله مخصوصا واذا كانت ما للشرط كان عاما في كل مصيبة فهو أولى وأقوى المعنى وقد قال اللّه جل ذكره { وإن أطعتموهم إنكم لمشركون } فلم تأت الفاء في الجواب

٣٥

قوله { ويعلم الذين يجادلون } من نصبه فعلى اضمار أن لأنه مصروف عن العطف على ما قبله لأن الذي قبله شرط وجزاء و

ذلك غير واجب فصرفه عن العطف على اللفظ وعطفه على مصدر الفعل الذي قبله والمصدر اسم فلم يمكن عطف فعل على اسم فأضمر أن تكون مع الفعل مصدرا فيعطف حينئذ مصدرا على مصدر فلما أضمر أن نصب بها الفعل فأما من رفعه فانه على الاستئناف لما لم يحسن العطف على اللفظ الذي قبله

٣٨

قوله { والذين استجابوا } الذين في موضع خفض عطف على { للذين آمنوا }

٤٣

قوله { ولمن صبر } ابتداء والخبر { إن ذلك لمن عزم الأمور } والعائد محذوف والتقدير ان ذلك لمن عزم الأمور منه أو له

٤٤

قوله { يقولون هل } وفي موضع نصب على الحال من { الظالمين } لأن ترى من رؤيه العين وكذلك يعرضون وخاشعين وينظرون كلها أحوال من الظالمين ومن ضمير هم في تراهم الثاني وفي يعرضون وفي خاشعين

٥١

قوله { وما كان لبشر أن يكلمه اللّه إلا } أن في موضع رفع لأنه اسم كان ولبشر الخبر

قوله { أو يرسل رسولا فيوحي } من نصبهما عطفهما على معنى

قوله { إلا وحيا } لأنه بمعنى الا أن يوحي ولا يجوز العطف على

٥٢

ان يكلمة لأنه يلزم منه نفي الرسل أو نفي المرسل اليهم وذلك لا يجوز ومن رفعه فعلى الابتداء كأنه قال أوهو يرسل ويجوز ان يكون حالا عطفه على { إلا وحيا } على قول من جعله في موضع الحال قوله ما كنت تدري { ما الكتاب } ما الأولى نفي والثانية رفع الابتداء لأنها استفهام والكتاب الخبر والجملة في موضع نصب بتدري

قوله { ولكن جعلناه } الهاء للكتاب وقيل للايمان وقيل للتنزيل

﴿ ٠