بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة الزخرف

٥

قوله تعالى { صفحا } نصب على المصدرلأن معنى { أفنضرب } أفنصفح وقيل هو حال بمعنى صافحين

قوله { إن كنتم } من فتح أن جعلها مفعولا من أجله ومن كسر جعلها للشرط وما قبل ان جواب لها لأنها لم تعمل في اللفظ قوله خلق الأزواج هو جمع زوج وكان حقه أن يجمع على أفعل الا أن الواو تستثقل فيها الضمة فرد الى جمع فعل كما رد فعل الى جمع أفعل في قولهم‏‏‏ زمن وأزمن

١٧

قوله { ظل وجهه مسودا } وجهه اسم ظل ومسودا خبره ويجوز أن يكون في ظل ضمير وهو اسمها يعود على أحد ووجهه بدل من الضمير ومسودا خبر ظل ويجوز في الكلام رفع وجهه على الابتداء ورفع مسود على خبره والجملة خبر ظل وفي ظل اسمها

قوله { وهو كظيم } ابتداء وخبر في موضع الحال

قوله { وكم أرسلنا من نبي } كم في موضع نصب بارسلنا

قوله { أو من ينشأ } من في موضع نصب باضمار فعل كأنه قال أجعلتم من ينشأ وقال الفراء هو في موضع رفع على الابتداء والخبر محذوف

٣٣

قوله { لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم } البيوت بدل من من باعادة الخافض فهو بدل الاشتمال من جهة الفعل

٣٥

قوله { وإن كل ذلك لما } في قراءة من خفف إن مخففة من الثقيلة عند البصريين واسمها كل لكن لما خففت ونقص وزنها عن وزن الفعل ارتفع ما بعدها بالابتداء على اصلة ويجوز في الكلام نصب كل بان وان نقصت كما يعمل الفعل وهو لم يك زيد قائما ويجوز أن يكون اسم إن مضمرا هاء محذوفة وكل رفع بالابتداء وما بعده الخبر والجملة خبر إن وفيه قبح لتأخير اللام في الخبر واللام لام تأكيد وإن عند الكوفيين بمعنى ما ولما بمعنى إلا في قراءة من

شدد ومن خفف فما عندهم زائدة واللام داخلة على متاع وقيل ما نكرة ومتاع بدل من ما

٥١

قوله { ملك مصر } لم ينصرف مصر لأنه مذكر سمي به مؤنث ولأنه معرفة

٥٧

قوله { ابن مريم } مريم لم ينصرف لأنه اسم أعجمي وهو معرف وقيل هو معرفة مؤنث فلم ينصرف وهو عربي من رام فهو مفعل لكن أتى على الأصل بمنزلة استحوذ وكان حقه لو جرى على الاعتدال أن يقال مرام كما يقال في مفعل من دام مدام ومن كال مكال

٦١

قوله { وإنه لعلم } الهاء لعيسى عليه السلام وقيل للقرآن أي لا كتاب بعده

٨١

قوله { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } ان بمعنى ما والكلام على ظاهره والعابدين من العبادة وقيل ان للشرط ومعنى العابدين الجاحدين لقولكم ان له ولدا وقيل ان للشرط والعابدين على بابه والمعنى فانا أول ممن عبده على أنه لا ولد له

٨٨

قوله { وقيله يا رب } من نصبه عطفه على

قوله { سرهم ونجواهم }

أي نسمع سرهم ونجواهم ونسمع قيله وقيل هو معطوف على مفعول يعلمون المحذوف كأنه قال وهم يعلمون الحق ويعلمون قيله وقيل هو معطوف على مفعول يكتبون المحذوف تقديره ورسلنا لديهم يكتبون ذلك وقيله أي يكتبون قيله وقيل هو معطوف على معنى وعنده علم الساعة لأن معناه ويعلم الساعة فكأنه قال ويعلم الساعة ويعلم قيله وقيل هو منصوب على المصدر أي ويقول قيله ومن قرأه بالخفض عطفه على الساعة في قوله وعنده علم الساعة وعلم قيله وقرأه مجاهد والأعرج بالرفع على الابتداء والخبر محذوف تقديره وقيله قيل يا رب وقيل تقديره وقيله يا رب مسموع أو متقبل ونحوه وقرأ أبو قلابة يا رب بالنصب وبخفض قيله تقديره أنه أبدل من الياء ألفا وحذفها لدلالة الفتحة عليها ولخفة الألف والقول والقال والقيل بمعنى واحد والهاء في قيله ترجع على عيسى عليه السلام وقيل على محمد عليه الصلاة والسلام

٨٩

 وقولة { وقل سلام } هو خبر ابتداء محذوف تقديره وقل أمري مسالمة منكم ولم يؤمر بالسلام عليهم انما أمر بالتبرىء منهم ومن مسالمة دينهم وهذا قبل أن يؤمر بالقتال لأن السورة مكية ثم نسخ بالأمر بالقتال وقال الفراء معناه وقل سلام عليكم وهذا مردود لأن النهي قد أتى أن لا يبدأوا بالسلام

﴿ ٠