بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة الحجرات٢قوله تعالى { كجهر بعضكم لبعض } الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره جهرا كجهر قوله { أن تحبط أعمالكم } أن في موضع نصب على حذف الجار تقديره لأن تحبط مثل { ربنا ليضلوا عن سبيلك } ٣قوله { إن الذين يغضون أصواتهم } خبر إن أولئك الذين وقيل هو نعت للذين والخبر لهم مغفرة وأجر عظيم وهو ابتداء وخبر في موضع خبر ان قوله إن الذين ينادونك خبر إن أكثرهم لا يعقلون وهو ابتداء وخبر في موضع خبر ان ويجوز في الكلام نصب أكثرهم على البدل من الذين وهو بدل الشىء والثاني بعضه قوله وإن طائفتان ارتفع طائفتان باضمار فعل التقدير وان اقتتل طائفتان أو وإن كان طائفتان لأن إن للشرط والشرط لا يكون إلا بفعل فلم يكن بد من اضمار فعل وهو مثل وإن أحد من المشركين ولا يجوز حذف الفعل مع شيء من حروف الشرط العاملة الا مع ان وحدها وذلك لقوتها وأنها أصل حروف الشرط قوله أن تصيبوا أن في موضع نصب لأنه مفعول من أجله وفتصبحوا عطف عليه ١٤قوله { قل لم تؤمنوا } انما أتت لم ولم تأت لن لأنه نفي لما مضى ولن إنما هي نفي لما يستقبل فالقوم انما أخبروا عن أنفسهم بايمان قد مضى فنقى اللّه تعالى قولهم بلم ولو أخبروا عن أنفسهم بايمان سيكون لكان النفي بلن ألا ترى الى قوله تعالى فاستأذنوك للخروج فقال فقل لن تخرجوا معي أبدا لأنهم انما قالوا نخرج معك يا محمد مستأذنين في خروج مؤتنف فلذلك نفي بلن ولم ينف بلم قوله { لا يلتكم من أعمالكم } من قرأ بلام بعد الياء فهو من لات يليت مثل كال يكيل ومن قرأه بهمزة بعد الياء فهو من ألت يألت وفيه لغتان احداهما ألت يألت وبه قرأ الجماعة في سورة الطور وما ألتناهم واللغة الأخرى ألت يألت وبه قرأ ابن كثير في سورة الطور وما ألتناهم وكله بمعنى النقص |
﴿ ٠ ﴾