بسم اللّه الرحمن الرحيم 

سورة الذاريات

١

 

قوله تعالى والذاريات فالحاملات فالجاريان فالمقسمات كل هذه صفات قامت مقام موصوف مقسم به على تقدير القسم بخالقه ومسيره وهو اللّه لا إله الا هو تقديره ورب الرياح الذاريات فالسحاب الحاملات وقرأ فالسفن الجاريات فالملائكة المقسمات والجواب إنما توعدون لصادق

٣

 

قوله يسرا نعت لمصدر محذوف تقديره جريا يسرا

١٣

 

قوله يوم هم على النار يفتنون يوم مبني على الفتح لأن اضافته غير محضة لأنه أضيف الى غير متمكن وموضعه نصب على معنى الجزاء يوم هم على النار يفتنون وقيل موضعه رفع على البدل من يوم الدين وقيل هو منصوب وليس بمبني ونصبه على اضمار تقديره الجزاء يوم هم

١٧

 

قوله كانوا قليلا من الليل ما يهجعون اسم كان المضمر الذي فيها وهو الواو ويهجعون خبر كان وقليلا نعت لمصدر محذوف أو لظرف محذوف تقديره كانوا وقتا قليلا يهجعون أو هجوعا قليلا يهجعون وما زائدة للتوكيد وان شئت جعلت ما والفعل مصدرا في موضع رفع على البدل من المضمر في كان وقليلا خبر كان تقديره كان هجوعهم من الليل قليلا وان شئت رفعت المصدر بقليل ونصبت قليلا على خبر كان ولا يجوز ان تنصب قليلا بيهجعون الا وما زائدة لأنك ان نصبته بيهجعون وما والفعل مصدر كنت قد قدمت الصلة على الموصول ويجوز ان يكون قليلا خبر كان واسمها فيها وما نافية وهو قول الضحاك ويكون الوقف على قليلا حسنا وهو قول يعقوب وغيره ولا يوقف على قليل في الأقوال الأول

٢٣

 

قوله { إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون } من نصب مثلا بناه على الفتح لاضافته الى غير متمكن وهو أنكم وما زائدة للتوكيد وقيل هو مبني على الفتح لكون مثل وما اسما واحدا فلما جعلا شيئا واحدا بني مثل على الفتح وهو قول المازني وقيل ان مثلا منصوب على الحال من نكرة وهو لحق وهو قول الجرمي وقيل هو حال من المضمر المرفوع في

 

قوله لحق وما زائدة ومثل مضاف الى أنكم ولم ينصرف لاضافة الى غير متمكن وهي اضافة غير محضة وقال بعض الكوفيين انتصب مثل على حذف الكاف تقديره إنه لحق كمثل ما أنكم تنطقون وما زائدة تقديره كمثل نطقكم ولا يجوز ذلك عند البصريين وقال أبو محمد من نصب فجائز أن يكون على التوكيد بمعنى انه لحق حقا مثل نطقكم فأما من رفع مثل فانه جعله صفة لحق لأنه نكرة إذ اضافته غير محضة لأن الأشياء التي يقع التماثل بهابين المتما ثلين كثيرة فلم ينصرف باضافته الى أنكم لذلك فلما لم ينصرف حسن وصف لحق به كما تقول مررت برجل مثلك وأنكم على هذه الأقوال في موضع خفض بمثل وهي وما بعدها مصدر التقدير انه لحق مثل نطقكم

٢٥

 

قوله قالوا سلاما انتصب سلام على المصدر أو بوقوع القول عليه

 

قوله قال سلام ابتداء والخبر محذوف تقديره قال سلام عليكم وقيل هو خبر ابتداء محذوف تقديره أمري سلام ومن قرأ سلم فعلى تقدير نحن سلم وقيل هو بمعنى سلام كما يقال هو حل وحلال بمعنى

٢٩

 

قوله وقالت عجوز عقيم عجوز خبر ابتداء محذوف تقديره أنا عجوز

 

قوله وقوم نوح من خفض قوما عطفه على

٤١

 

قوله وفي عاد أذ أرسلنا وقيل هو معطوف على وفي موسى وقيل على وفي الأرض ومن نصبه عطفه على الهاء والميم في

٤٤

 

قوله فأخذتهم وقيل تقديره وأهلكنا قوم نوح وقيل على معنى واذكر قوم نوح وقيل هو معطوف على فأخذناه وقيل على فنبذناهم

٥٢

 

قوله كذلك ما أتى الكاف في موضع رفع على اضمار مبتدأ تقديره الأمر كذلك وقيل هي في موضع نصب على النعت لمصدر محذوف

٥٨

 

قوله المتين خبر بعد خبر لان وقيل هو نعت للرزاق أو لذي القوة أو على اضمار مبتدأ أو نعت لاسم ان على الموضع ومن خفضه جعله نعتا للقوة وذكر لأنه تأنيث غير حقيقي

﴿ ٠