بسم اللّه الرحمن الرحيم    

سورة الطور

٩

 

قوله تعالى يوم تمور السماء مورا العامل في يوم واقع أي إن عذاب ربك لواقع يوم تمور السماء ولا يعمل فيه دافع لأن المنفي لا يعمل فيما قبل النافي لا تقول طعامك ما زيد اكلا رفعت اكلا أو نصبته أو أدخلت عليه الباء فان رفعت الطعام بالابتداء وأوقعت اكلا على هاء جاز وما بعد الطعام خبره ويقبح حذف الهاء

١١

 

قوله فويل للمكذبين ابتداء عامل في يومئذ وللمكذبين الخبر والفاء جواب الجملة المتقدمة وحسن ذلك لأن في الكلام معنى الشرط لأن المعنى اذا كان ما ذكر فويل يومئذ للمكذبين

١٤

 

قوله هذه النار ابتداء وخبره مقول تقديره يقال لهم هذه النار ومثله في اضمار القول

١٩

 

قوله كلوا واشربوا أي يقال لهم كلوا واشربوا

 

قوله هنيئا نصب على المصدر

٢٩

 

قوله بكاهن ولا مجنون يجوز في الكلام النصب على العطف على موضع بكاهن في لغة اهل الحجاز ويجوز الرفع على العطف على موضع بكاهن في لغة بني تميم وعلى اضمار مبتدأ أي ولا هو مجنون

٤٤

 

قوله سحاب مركوم رفع على اضمار مبتدأ تقديره هذا سحاب

٤٦

 

قوله يوم لا يغني انتصب يوم على البدل من يومهم ويومهم منصوب بيلاقوا مفعول به وليس نصبه على الظرف

قوله فذرهم أصله فاوذرهم ولكن حذفت الواو لأنه بمعنى فدعهم فحمل على تطيره في المعنى وعلى ما يقوم مقامه لأنهم استغنوا عن استعمال ودع بقولهم‏‏‏ ترك وكذلك وذرهم لم يستعمل كما لم يستعمل ودع وانما حذفت الواو من يدع لأنه بمنزلة يزن الدال كالزاي في الحركة لكن فتحت الدال في يدع لأجل حرف الحلق بعدها وأصلها الكسر كالزاي من يزن فحذفت الواو على الأصل لوقوعها بين ياء وكسرة وحذفت من يذر لأنه بمعنى يدع وقد تقدم ذكر هذا

٤٩

 

قوله وإدبار النجوم ادبار ظرف زمان تقديره وسبحه وقت ادبار النجوم ومثله وإدبار السجود على قراءة من كسر الهمزة فأما من فتحها في ق فانه جعله جمع دبر وهو ظرف متسع فيه حكي عن العرب جئتك دبر الصلاة وكل هذا إنما هو على حذف وقت كما تقول جئتك مقدم الحاج وخفوق النجم أي وقت ذلك

﴿ ٠