سورة الرحمن جل ذكره٥قوله الشمس والقمر بحسبان الشمس ابتداء والخبر محذوف تقديره الشمس والقمر يجريان بحسبان أي بحساب قيل بحسبان هو الخبر ٨قوله ألا تطغوا أن في موضع نصب على حذف الخافض تقديره لئلا تطغوا فتطغوا في موضع نصب بأن وقيل أن بمعنى أي لا موضع له فيكون تطغوا على هذا مجزوما بلا ١٢قوله والحب ذو العصف والريحان قرأها ابن عامر بالنصب عطفا على الأرض لأن قوله والأرض وضعها للأنام معناه خلقها فعطف والحب على ذلك أي وخلق الحب والريحان ومن رفع عطف على فاكهة وفاكهة ابتداء وفيها الخبر ومن خفض الريحان عطفه على العصف وجعل الريحان بمعنى الرزق قوله رب المشرقين رب رفع على اضمار مبتدأ تقديره هو رب المشرقين وقيل هو بدل من المضمر في خلق ويجوز في الكلام الخفض على البدل من ربكما قوله والريحان أصله ريوحان ثم أبدلوا من الواو ياء وأدغمت الياء كميت وهين ثم خففت الياء كما تقول ميت وهين ولين ولزم التخفيف في ريحان لطوله وللحاق الزيادتين في اخره وهما الألف والنون فوزنه فيعلان ولو كان وزنه فعلان لقلت روحان لأنه من الروح ولم يتمكن بدل الواو ياء اذ لا علة توجب ذلك فلما أجمع على لفظ الياء فيه علم أن له أصلا خفف منه وهو ما ذكرنا وقد أجاز بعضهم أن يكون فعلان والياء بدل من واو كما ابدلوا من الياء واوا في أشاوى أصلها أشايا ٢٢قوله يخرج منهما اللؤلؤ أي من أحدهما ثم حذف المضاف وهو أحد واتصل الضمير بمن كما قال على رجل من القريتين أي من أحدى القريتين ثم حذف المضاف وحذف المضاف جائز كثير شائع في كلام العرب كقوله واسأل القرية وكقوله التي أخرجتك ٢٤قوله كالاعلام الكاف في موضع نصب على الحال من المضمر في المنشات ٣٥قوله من نار ونحاس من رفع النحاس عطفه على الشواظ وهو اصح في المعنى لأن الشواظ اللّهب الذي لا دخان فيه والنحاس الدخان وكلاهما يتكون من النار فأما من قرأونحاس بالخفض فانه عطفه على النار وفيه بعد لأنه يصير المعنى أن اللّهب من الدخان يتكون وليس كذلك انما يتكون من النار وقد روي عن أبي عمرو أنه قال لا يكون الشواظ إلا من نار وشيء آخر معه يعني يكون من شيئين من نار ودخان وحكي مثله عن الأخفش فعلى هذا يصح خفض النحاس وقد قيل إن التقدير يرسل عليكما شواظ من نار وشيء من نحاس نم حذف شيئا وأقام من نار وهو صفته مقامه وحذف حرف الجر لتقدم ذكره فيكون المعنى كقراءة من رفع نحاسا ٤١قوله فيؤخذ بالنواصي ليس في يؤخذ ضمير وبالنواصي يقوم مقام الفاعل وتقديره فيؤخذ بنواصيهم وقيل التقدير فيؤخذ بالنواصي منهم ولا يجوز أن يكون يؤخذ ضمير يعود على المجرمين لأنه يلزم أن يقول فيؤخذون ويلزم أن يعدى أخذ الى مفعولين أحدهما بالباء ولا يجوز ذلك انما يقال أخذت الناصية وأخذت بالناصية ولو قلت أخذت الدابة بالناصية لم يجز وحكي عن العرب أخذت الخطام وأخذت بالخطام بمعنى وقد قيل إن معناه فيؤخذ كل واحد بالنواصي وليس بصواب لأنه لا يتعدى الى مفعولين أحدهما بالباء على ما ذكرنا وقد يجوز أن يتعدى الى مفعولين أحدهما بحرف جر غير الباء نحو أخذت ثوبا من زيد فهذا المعنى غير الأول فلا يحسن مع الباء مفعول اخر الا أن تجعلها بمعنى من أجل فيجوز أن تقول أخذت زيدا بعمرو أي من أجله وبذنبه فاعرفه ٤٨قوله ذواتا أفنان ذواتا تثنية ذات على الأصل لأن أصل ذات ذوات لكن حذفت الواو تخفيفا وللفرق بين الواحد والجمع ودلت التثنية ورجوع الواو فيها على أصل الواحد وأفنان جمع فنن على قول من جعل أفنانا بمعنى أغصان ومن جعلها بمعنى أجناس وأنواع كان الواحد فنا وكان حقه أن يجمع على فنون ٥٤قوله وجنى الجنتين دان ابتداء وخبر ودان كقاض وغاز معتل اللام قوله متكئين على فرش حال والعامل فيه مضمر تقديره ينعمون متكئين ودل على ذلك أن الآيات في صفة النعيم وقيل هو حال من من في قوله ولمن خاف ٥٨قوله كأنهن الياقوت كأنهن في موضع الحال من قاصرات الطرف كأنه قال فيهن قاصرات الطرف مشبهات الياقوت وذكر النحاس ان الكاف في موضع رفع على الابتداء وهو بعيد لا وجه له ٧٠قوله فيهن خيرات أصل خيرات على وزن فيعلات لكن خفف كميت وهن وهين ابتداء وفيهن الخبر ٧٦قوله على رفرف خضر ورفرف اسم للجمع فلذلك نعت بخضر وهو جمع أخضر فهو كقولك رهط كرام وقوم لئام وقيل هو جمع واحدة رفرفة ومثله وعبقري قيل واحده عبقرية وقيل عبقري واحد يدل على الجمع منسوب الى عبقر وهو موضع |
﴿ ٠ ﴾