بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة الحاقة

١

قوله تعالى { الحاقة ما الحاقة } الحاقه ابتداء وما ابتداء ثان وما بمعنى الاستفهام الذي معناه التعظيم والتعجب والحاقة الثانية خبر ما وما وخبرها خبر عن الحاقة الأولى وجاز أن تكون الجملة خبرا عنها ولا ضمير فيها يعود على المبتدأ لأنها محمولة على معنى الحاقة ما أعظمها وأهولها وقيل المعنى الحاقة ما هي على التعظيم لأمرها ثم أظهر الاسم ليكون أبين في التعظيم وقد مضى ذكر هذا في الواقعة ومثله القارعة ما القارعة

٢

قوله وما أدراك ما الحاقة ما ابتداء وما الثانية ابتداء ثان والحاقة خبره والجملة في موضع نصب بادراك وأدراك وما اتصل به خبر عن ما الأولى وفي أدراك ضمير فاعل يعود على ما الأولى وما الأولى والثانية استفهام فلذلك لم يعمل أدراك في ما الثانية وعمل في الجملة وهما استفهام فيهما معنى التعظيم والتعجب وأدراك فعل يتعدى الى مفعولين الكاف المفعول الأول والجملة في موضع الثاني ومثله وما أدراك ما يوم الدين

ثم ماأدراك ما يوم الدين وما أدراك ما عليون وما أدراك ما العقبة وما أدراك ما القارعة كله على قياس واحد فقس بعضه على بعض

٥

قوله فأما ثمود فأهلكوا ثمود رفع بالابتداء وفأهلكوا الخبر وحق الفاء أن تكون قبله والتقدير مهما يكن من شيء فثمود أهلكوا وثمود اسم للقبيلة وهو معرفة فلذلك لم ينصرف للتأنيث ولتعريف وقيل هو اعجمي معرفة فلذلك لم ينصرف ويجوز صرفه في الكلام وقد قرىء بذلك في مواضع من القرآن غير هذا على أنه اسم للأب ومثله وأما عاد فأهلكوا إلا أن عادا انصرف لخفته اذ هو على ثلاثة أحرف الأوسط ساكن كهند ودعد ومصر ونحو ذلك

٧

قوله سبع ليال وثمانية أيام انتصب سبع وثمانية على الظرف وحسوما نعت للأيام بمعنى متتابعة وقيل هو نصب على المصدر بمعنى تباع

قوله فيها صرعى في موضع نصب على الحال لأن ترى من رؤية العين

قوله كأنهم أعجاز نخل الجملة في موضع نصب على الحال من المضمر في صرعى أي مشبهين أعجاز نخل خوت من التأكل

١٥

قوله فيومئذ وقعت الواقعة العامل في الظرف وقعت

١٦

قوله فهي يومئذ واهية العامل في الظرف واهية

١٨

قوله يومئذ تعرضون العامل في الظرف تعرضون

٢٨

قوله ما أغنى عني ماليه ما في موضع نصب بأغنى ويجوز أن تكون نافية على حذف مفعول أغنى أي ما أغنى عني مالي شيئا

٣٢

قوله ذرعها سبعون ابتداء وخبر في موضع خفض على النعت لسلسلة

٤١

قوله قليلا ما تؤمنون

٤٢

وقليلا ما تذكرون انتصب قليلا في هذا الموضع بتؤمنون وتذكرون وما زائدة وحقيقته أنه نعت لمصدر محذوف أو لظرف محذوف تقديره وقتا قليلا تذكرون أو تذكرا قليلا تذكرون وكذلك قليلا ما تؤمنون ولا يجوز أن تجعل ما والفعل مصدرا وتنصب قليلا بما بعد ما لأن فيه تقديم الصلة على الموصول لأن ما عمل فيه المصدر في صلة المصدر ابدا فلا يتقدم عليه

٤٣

قوله تنزيل من رب العالمين خبر ابتداء محذوف أي هو تنزيل

٤٧

قوله عنه حاجزين نعت لأحد لأنه بمعنى الجماعة فحمل النعت على المعنى فجمع

﴿ ٠