بسم اللّه الرحمن الرحيم سورى سأل سائل١قوله تعالى سأل من ترك الهمزة احتمل ثلاثة أوجه أحدها أن يكون من السؤال لكن أبدل من الهمزة ألفا وهو بدل على غير قياس لكنه جائز حكاه سيبويه وغيره والثاني ان يكون الألف بدلا من واو حكى سيبويه وغيره سلت تسال لغة بمنزلة خفت تخاف والوجه الثالث ان يكون الألف بدلا من ياء من سال يسيل بمنزلة كال يكيل وأصل سأل اذا كان من السؤال ان يتعدى الى مفعولين نحو قوله فلا تسألن ماليس ويجوز أن يقتصر على واحد كأعطيت وكسوت نحو قوله تعالى واسألوا ما أنفقتم فاذا اقتصرت على واحد جاز أن يتعدى بحرف جر الى ذلك الواحد نحو قوله تعالى سأل سائل بعذاب تقديره سال سائل النبي بعذاب والباء بمعنى عن وإذا جعلت سال من السيل لم تكن الباء بمعنى عن وكانت على بابها وأصلها للتعدى فأما الهمزة في سائل فتحتمل ثلاثة أوجه أحدها أن تكون أصلية من السؤال والثاني أن تكون بدلا من واو على لغة من قال سلت تسال كخفت تخاف والثالث أن تكون بدلا من ياء على أن تجعل سال من السيل ٨قوله يوم تكون السماء العامل في الظرف نراه ويجوز أن يكون بدلا من قريب والعامل في قريب نراه وقيل العامل يبصرونهم والهاء والميم في يبصرونهم تعود على الكفار والضمير المرفوع للمؤمنين أي يبصر المؤمنون الكافرين يوم القيامة أي يرونهم فينظرون اليهم في النار وقيل تعود على الحميم وهو بمعنى الجمع أي يبصر الحميم حميمه وقيل الضميران يعودان على الكفار أي يبصر التابعون المتبوعين في النار ١٥قوله إنها لظى ١٦قوله إنها لظى . نزاعة لظى خبر ان في موضع رفع ونزاعة خبر ثان وقيل لظى في موضع نصب على البدل من ها في انها ونزاعة خبران في موضع رفع وقيل لظى خبر ان ونزاعة بدل من لظى أو رفع على اضمار مبتدأ وقيل الضمير في انها للقصة ولظى مبتدأ ونزاعة خبر لظى والجملة خبران ومن نصب نزاعة فعلى الحال وهي قراءة خفص عن عاصم والعامل في نزاعة ما دل عليه الكلام من معنى التلظي كأنه قال كلا انها تتلظى في حال نزعها للشوى وقد منع المبرد جواز نصب نزاعة وقال لا تكون لظى الا نزاعة للشوى فلا معنى للحال إنما الحال فيما يجوز أن يكون ويجوز أن لا يكون هذا معنى قوله والحال في هذا جائزة لأنها تؤكد ما تقدمها كما قال وهو الحق مصدقا ولا يكون الحق أبدا إلا مصدقا وقال تعالى وهذا صراط ربك مستقيما ولا يكون صراط اللّه جل ذكره أبدا ألا مستقيما فليس يلزم ان لا يكون الحال إلا للشيء الذي يمكن أن يكون ويمكن أن لا يكون هذا أصل لا يصح في كل موضع فقوله ليس بجيد وقد قيل ان هذا انما هو اعلام لمن ظن انه لا يكون فتصح الحال على هذا بغير اعتراض ١٧قوله تدعو من أدبر خبر ثالث لان وان شئت قطعته مما قبله ١٩قوله خلق هلوعا حال من المضمر في خلق وهي الحال المقدرة لأنه انما يحدث فيه الهلع بعد خلقه لا في حال خلقه ٢٠-٢١قوله جزوعا . ومنوعا خبر كان مضمرة أي يكون جزوعا ويكون منوعا أو يصير ونحوه وقيل هو نعت لهلوع وفيه بعد لأنك تنوي به التقديم قبل اذا ٣٦قوله فمال الذين كفروا ما استفهام ابتداء والذين الخبر ومهطعين حال وهو عامل في قبلك وقبلك ظرف مكان ٣٧قوله عزين نصب على الحال أيضا من الذين وهو جمع عزة وانما جمع بالواو والنون وهو مؤنث لا يعقل ليكون ذلك عوضا مما حذف منها قيل ان اصلها عزهة كما أن أصل سنة سنهة ثم حذفت الهاء فجعل جمعه بالواو والنون عوضا من الحذف ٤٣قوله يوم يخرجون يوم بدل من يومهم ويومهم نصب بيلاقوا مفعول به قوله سراعا حال من المضمر في يخرجون وكذلك كأنهم إلى نصب في موضع الحال أيضا من المضمر ٤٤قوله خاشعة حال أيضا من المضمر في يخرجون وكذلك ترهقهم ذلة |
﴿ ٠ ﴾