بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة قل أو حي

١

قوله تعالى أنه استمع أن في موضع رفع لأنه مفعول لم يسم فاعله لأوحي ثم عطف ما بعدها من لفظ أن عليها فان في موضع رفع في ذلك كله وقيل فتحت أن في سائر الاي ردا على الهاء في امنا به وجاز ذلك وهو مضمر مخفوض على حذف الخافض لكثرة حذفه مع أن والعطف في فتح أن على امنا به أتم في المعنى من العطف على أنه استمع لأنك لو عطفت وأنا ظننا وأنا لما سمعنا الهدى وأنه كان رجال من الانس وأنا لمسنا وشبهه على أنه استمع لم يجز لأنه ليس مما أوحي اليهم انما هو أمر أخبروا به عن أنفسهم والكسر في جميع هذا أبين وعليه جماعة من القراء والفتح في ذلك على الحمل على معنى امنا به وفيه بدع في المعنى لأنهم لم يخبروا انهم آمنوا بأنهم لما سمعوا الهدى امنوا به ولم يخبروا أنهم امنوا أنه كان رجال انما حكى اللّه عنهم أنهم قالوا ذلك مخبرين به عن أنفسهم لأصحابهم فالكسر أولى بذلك

٤

قوله وأنه كان يقول سفيهنا على اللّه الهاء في أنه للحديث وهي اسم أن وفي كان اسمها وما بعدها الخبر وقيل سفيهنا اسم كان ويقول الخبر مقدم وفيه بعد لأن الفعل اذا تقدم عمل في الاسم بعده ويجوز أن تكون كان زائدة

٦

قوله وأنه كان رجال الهاء في أنه اسم أن وهو اضمار الحديث والخبر ورجال اسم كان ويعوذون خبر كان و من الانس نعت لرجال ولذلك حسن أن تكون النكرة اسما لكان لما نعت قربت من المعرفة فجاز أن تكون اسم كان وكان واسمها وخبرها خبر عن أن

٨

قوله فوجدناها ملئت وجد يتعدى الى مفعولين الهاء الأول وملئت في موضع الثاني ويجوز أن تعديها الى واحد وتجعل ملئت في موضع الحال على اضمار قد والأول أحسن وحرسا نصب على التفسير وكذلك شهبا

١٢

قوله ولن نعجزه هربا هربا نصب على المصدر الذي في موضع الحال

١٧

قوله عذابا مفعول لنسلكه بمعنى في عذاب يقال سلكه واسلكه لغتان بمعنى وقد قرىء نسلكه بضم النون على أسلكته في كذا

١٨

قوله وأن المساجد للّه أن في موضع رفع عطف على أنه استمع وقيل في موضع خفض على اضمار الخافض وهو مذهب الخليل وسيبويه والكسائي وقيل في موضع نصب لعدم الخافض وهو مذهب جماعة من النحويين

٢٣

قوله إلا بلاغا نصب على الاستثناء المنقطع وقيل هو نصب على المصدر على اضمار فعل وتكون إلا على هذا القول منفصلة وان للشرط ولا بمعنى لم والتقدير اني لن يجيرني من اللّه أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ان لم أبلغ رسالات ربي بلاغا والملتحد الملجأ

قوله ومن يعص اللّه ورسوله فان له نار جهنم هذا شرط وجوابه الفاء وهو عام في كل من عصى اللّه إلا ما بينه القران من غفران الصغائر باجتناب الكبائر ومن الغفران لمن تاب وعمل صالحا وما بينه النبي عليه الصلاة السلام من اخراج الموحدين من أهل الذنوب من النار

٢٤

قوله فسيعلمون من أضعف ناصرا من في موضع رفع على الابتداء لأنه استفهام وأضعف الخبر وناصرا نصب على البيان وكذلك عددا والجملة في موضع نصب بسيعلمون فان جعلت من بمعنى الذي كانت في موضع نصب بالفعل وترفع أضعف وأقل على اضمار هو ابتداء وخبر في صلة من اذا كانت بمعنى الذي ولا صلة لها اذا كانت استفهاما

٢٥

قوله قل إن أدري أقريب إن بمعنى ما وقريب رفع بالابتداء وما بمعنى الذي في موضع رفع بقريب وتسد مسد الخبر وان شئت جعلها خبرا لقريب والجملة في موضع نصب بأدري والهاء مخذوفة من توعدون تعود على ما والتقدير أقريب الوقت الذي توعدونه ولك أن تجعل ما والفعل مصدرا فلا تحتاج الى عائد

٢٧

قوله إلا من ارتضى من رسول من في موضع نصب على الاستثناء من أحد لأنه بمعنى الجماعة

٢٨

قوله ليعلم أن قد الضمير في ليعلم يعود على اللّه جل ذكره وقيل على النبي وقيل على المشركين والضمير في أبلغوا يعود على الأنبياء وقيل على الملائكة التي تنزل بالوحي الى الأنبياء

قوله عددا نصب على البيان ولو كان مصدرا لأدغم

﴿ ٠