١٤قوله يوم ترجف العامل في يوم الاستقرار الدال عليه لدينا كما تقول إن خلفك زيدا اليوم فالعامل في اليوم الاستقرار الدال عليه خلفك وهو العامل في خلفك أيضا وجاز أن يعمل في ظرفين لاختلافهما لأن أحدهما ظرف مكان والاخر ظرف زمان كأنك قلت إن زيدا مستقر خلفك اليوم كذلك الاية تقديرها إن أنكالا وجحيما مستقرة عندنا يوم ترجف قوله كثيبا خبر كان ومهيلا نعته وأصل مهيلا مهيولا وهو مفعول من هلت فألقيت حركة الياء على الهاء فاجتمع ساكنان فحذفت الواو لالتقاء الساكنين وكسرت الهاء لتصح الياء التي بعدها فوزن لفظه مقيل وقال الكسائي والفراء والأخفش ان الياء هي المحذوفة والواو تدل على معنى فهي الباقية وكان يلزمهم أن يقولوا مهول الا انهم قالوا كسرت الهاء قبل حذف الياء لمجاورتها الياء فلما حذفت الياء انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فالياء في مهيلا على قولهم زائدة وعلى القول الأول أصلية وقد أجازوا كلهم أن يأتي على أصله في الكلام فتقول مهيول وكذلك مبيوع وشبهه من ذوات الياء فان كان من ذوات الواو لم يجز أن يأتي على أصله عند البصريين وأجازه الكوفيين نحو مقوول ومصووغ وأجازوا كلهم مبوع ومهول على لغة من قال بوع المتاع وقول القول وهي لغة هذيل ويكون الاختلاف في المحذوف منه على ما تقدم |
﴿ ١٤ ﴾