بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة المطففين١قوله تعالى ويل للمطففين ابتداء وخبر والمختار في ويل وشبهه اذا لم يكن مضافا الرفع ويجوز النصب فان كان مضافا أو معرفا كان الاختيار فيه النصب نحو قوله ويلكم لاتفتروا وويل أصله مصدر من فعل لم يستعمل وقال المبرد في ويل للمطففين وفي ويل يومئذ للمكذبين وشبهه لا يجوز فيه الا الرفع لأنه ليس بدعاء عليهم انما هو اخبار ان ذلك ثبت لهم ولو كان المصدر من فعل مستعمل كان الاختيار فيه اذا أضيف أو عرف بالألف واللام والرفع ويجوز النصب فان نكر فالاختيار فيه النصب ويجوز الرفع نحو الحمد للّه والشكر لزيد الرفع الاختيار ونحو حمدا للّه وشكرا له الاختيار النصب إذا نكر بضد الأول وقد ذكر ذلك كله ٣قوله كالوهم أو وزنوهم يجوز أن يكون هم ضمير مرفوع مؤكد للواو في كالوا ووزنوا فيكتب بألف ويجوز أن يكون ضمير مفعول في موضع نصب بكالوا أو وزنوا فيكتب بغير ألف بعد الواو وهو في المصحف بغير ألف وعلى في قوله على الناس في موضع من وكال ووزن يتعديان الى مفعولين أحدهما بحرف جر والآخر بغير حرف ٦قوله يوم يقوم الناس يوم نصب على الظرف والعامل فيه فعل دل عليه مبعوثون أي يبعثون يوم يقوم الناس ويجوز أن يكون بدلا من ليوم على الموضع وهو مبني عند الكوفيين على الفتح وموضعه نصب على ما ذكرنا ومعرب منصوب عند البصريين ٧قوله سجين هو فعيل من السجل والنون بدل من اللام وقيل هو فعيل من السجن ٨قوله وما أدراك ما سجين قد تقدم الكلام فيه وفي نظيره في الحاقة وغيرها ٩قوله كتاب رفع على أنه خبر ان والظرف ملغى أو يكون خبرا بعد خبر أو على اضمار هو ١٧قوله ثم يقال هذا الذي ابتداء وخبر في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله عند سيبويه وقال المبرد المصدر مضمر يقوم مقام الفاعل ولا تقوم الجمله عنده مقام الفاعل قوله قال أساطير رفع على اضمار هذه ١٨قوله لفي عليين هو جمع لا واحد له من لفظه كعشرين فجرى مجراه وقد قيل إن عليين صفة للملائكة فلذلك جمع بالواو والنون ٢٧-٢٨قوله من تسنيم . عينا انتصب عين عند الأخفش بيسقون وعند المبرد باضمار أعني وعند الفراء بتسنيم وكان حقه عنده الاضافة فلما نون تسنيما نصب عينا به وقيل انتصب على الحال على أنها بمعنى جارية فهي حال من تسنيم على أن تسنيما اسم للماء الجاري من علو كأنه يجري من علو الجنة فهو معرفه تقديره ومزاجه من الماء العالي جاريا من علو قوله يشرب بها نعت للعين وبها بمعنى منها |
﴿ ٠ ﴾