بسم اللّه الرحمن الرحيم

سورة الشمس

٩

قوله تعالى قد أفلح من زكاها في زكى ضمير من وبه تتم الصلة أي من زكى نفسه بالعمل الصالح

١٠

قوله وقد خاب من دساها أي أخفى نفسه بالعمل السيىء وقيل إن في زكاها ودساها ضميرا يعود على اللّه جل وعز أي قد أفلح من زكاه اللّه وقد خاب من خذله اللّه وهذا بعيد إذ لا ضمير يعود على من من صلته وانما يعود الضمير على اسم اللّه جل ذكره ولكن إن جعلت من اسما للنفس وأنثت على المعنى فقلت زكاها ودساها جاز لأن الهاء والألف تعودان على من حينئذ فيصلح الكلام كأنه في التقدير قد أفلحت النفس التي زكاها اللّه وقد خابت النفس التي خذلها اللّه وأخفاها ومعنى دساها أخفاها بالعمل السيىء أو تكون من بمعنى الفرقة أو الطائفة أوالجماعة فتعود الهاء في زكاها ودساها على من ويحسن الكلام بان يكن الضمير في زكاها ودساها للّه جل ذكره ودساها أصله دسسها من دسست الشيء اذا أخفيته لكن أبدلوا من السين الأخيرة ياء وقلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها

١٣

قوله ناقة اللّه نصب على الاغراء أي احذروا ناقة اللّه وسقياها في موضع نصب عطف على ناقة

١٤

قوله فسواها الهاء تعود على الدمدمة ودل على ذلك قوله فدمدم أي سوى بينهم في العقوبة

١٥

قوله فلا يخاف عقباها من قرأه بالفاء فالفعل للّه جل ذكره ومن قرأه بالواو فالفعل للعاقر أي انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها ويجوز أن يكون من قراه بالواو جعل الفعل للّه كالفاء

﴿ ٠