بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة العلق١قوله تعالى اقرأ بسم ربك دخلت الباء في اسم لتدل على الملازمة والتكرير ومثله أخذت بالخطام فان قلت اقرأ اسم ربك وأخذت الخطام لم يكن في الكلام ما يدل على لزوم الفعل وتكريره وأجاز النحويون اقرأ يا هذا بحذف الهمزة على تقدير ابدال الألف من الهمزة قبل الأمر كما قال اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير فالألف في أدنى على قول جماعة بدل من همزة وهو من الدناءة فلما دخله الأمر حذفت اللف للبناء وهو مبني عند البصريين ومعرب عند الكوفيين ٣قوله وربك الأكرم ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر في اقرأ ٧قوله أن راه استغنى أن مفعول من أجله والهاء واستغنى مفعولان لرأى ورأى بمعنى العلم يتعدى الى مفعولين وقد قرأ قنبل عن ابن كثير أن رأه بغير ألف بعد الهمزة كأنه حذف لام الفعل كما حذفت في حاش للّه وحكي حذفها عن العرب حكي أصاب الناس واوتر أهل مكة فحذفوا الألف لدلالة الفتحة عليها وقد قيل إنما سهلت الهمزة على البدل فاجتمع ألفان فحذفت الثانية لالتقاء الساكنين فلما نقصت الكلمة ردت الهمزة الى أصلها وقيل إنما حذفت الألف لسكونها وسكون السين بعدها لأن الهاء حرف خفي لا يعتد به وحرى الوقف على لفظ الوصل فحذفت في الوقف كما حذفت في الوصل لئلا يختلف وقيل إنما حذفت الألف لأن مضارع رأى قد استعمل بحذف عينه بعد القاء حركته على ما قبله استعمالا صار فيه كالأصل لا يجوز غيره فقالوا نرى وترى ويرى فجرى الماضي على ذلك فلم يمكن حذف العين إذ ليس قبلها ساكن تلقى عليه الحركة فحذفت اللام ٩قوله أرأيت الياء ساكنة لا يجوز تحركها البتة لاتصال المضمر المرفوع بها ومن لم يهمز أرأيت جعل الهمزة بين الهمزة والألف وقيل أبدل منها ألفا والأول هو الأصل ١٥قوله لنسفعا هذه النون هي نون التأكيد الخفيفة دخلت مع لام القسم والوقف عليها اذا انفتح ما قبلها بالألف وتحذف في الوقف اذا انضم ما قبلها أو انكسر ويرد ما حذف من أدجلها لو قلت الزيدون هل يقومن يا هذا بالنون الخفيفة ثم وقفت عليه رددت الواو التي هي علامة الضمير وترد النون التي هي للرفع فتقول هل يقومون وكذلك تقول للمؤنث هل تضربن زيدا فان وقفت وددت الياء التي هي علامة التأنيث وترد النون التي هي علامة الرفع فتقول هل تضربين |
﴿ ٠ ﴾