سورة الهمزة١قوله تعالى ويل لكل همزة ويل رفع بالابتداء وهو الاختيار ويجوز نصبه على المصدر أو على الاغراء وقد مضى شرحه ٢قوله الذي جمع مالا الذي في موضع رفع على اضمار مبتدأ أي هو الذي أو في موضع نصب على أعني أو في موضع خفض على البدل من كل ٣قوله يحسب أن ماله أخلده أن تسد مسد مفعولي حسب قوله وعدده عدد فعل ماض مبني على الفتح وقرأ الحسن بالتخفيف فهو منصوب على العطف على مال أي وجمع عدده ولا يحسن أن يكون بمعنى التشديد فعلا ماضيا على اظهار التضعيف لأن اظهار التضعيف في مثل هذا لا يجوز إلا في شعر وكسر السين في يحسب وفتحها لغتان مشهورتان ويروى أن الكسر لغة النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو جائز في كل فعل مستقبل من حسب ٤قوله لينبذن هذا الفعل ونظيره مبني على الفتح لأجل ملاصقة النون له وفيه ضمير يعود على الذي وقرأ الحسن لينبذان على التثنية رده على المال وصاحبة ويروى عنه لينبذن بضم الذال على الجمع رده على الهمزة واللمزة والمال ٥قوله وما أدراك ما الحطمة قد تقدم ذكرها ٦قوله نار اللّه رفع على اضمار هي ابتداء وخبر ٨قوله مؤصدة من همزة جعله من آصدت الباب إذا أطبقته لغة معروفة ومن لم يهمز جعله مخففا من الهمزة ويجوز أن يكون جعله من أوصدت لغة مشهورة فيه وهو مثل قولهم وكدت وأكدت والتأكيد والتوكيد بمعنى ومثله أرخت الكتاب وورخته لغتان وقوله بالوصيد يدل على أوصدت بالواو ولو كان من آصدت كان بالأصيد ٩قوله في عمد من قرأه بفتحتين جعله اسما للجمع لأن باب فعول وفعيل وفعال أن يجمع على فعل نحو كتاب وكتب ورسول ورسل ورغيف ورغف وقد قالوا أديم وأدم وأفيق وأفق فهذا بمنزلة عمود وعمد بالفتح |
﴿ ٠ ﴾