سورة الناس١قوله تعالى برب الناس أصل الناس عند سيبويه أناس والألف وللام بدل من الهمزة قال ابن الأنباري الناس جمع لا واحد له من لفظه بمنزلة الابل والخيل والنعم والبقر والغزاة والقضاة لا واحد لهذه الجموع من ألفاظها قال والانسان ليس بواحد الناس والقاضي ليس بواحد القضاة قال ووزن الناس من الفعل فعل وأصله نسي من نسيت فأخرت العين وقدمت اللام فصار في الحكم نيسا فصارت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها قال وقال بعض النحويين الناس أصله الأناس فسهلت الهمزة وأبدل نون من لام التعريف الساكنة وأدغمت في النون التي بعدها فصارت نونا مشددة كما قال اللّه لكنا هو اللّه ربي يريد لكن أنا وقال والفراء يبطل هذا الجواب ويقول وجدنا العرب تقول في تصغيره نويس قال الفراء ولو كان ما قالوا صحيحا لقيل في التصغير أنيس وأنيس ٢قوله ملك وإله بدل من رب أو نعت له ٦قوله من الجنة والناس الناس خفض عطف على الوسواس أي من شر الوسواس والناس ولا يجوز عطفه على الجنة لأن الناس لا يوسوسون في صدور والناس انما يوسوس الجن فلما استحال المعنى حملته على العطف على الوسواس تم الكتاب بحمد اللّه ومنه وصلى اللّه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم |
﴿ ٠ ﴾