٤

قوله تعالى: { مالك يوم الدين }.

قال ابن عطاء: مجازى يوم الحساب كل صنف بمقصودهم وهمتهم، يجازى العارفين بالقرب منه والنظر إلى وجهه الكريم، ويجازى أرباب المعاملات بالجنات.

وقيل: من حق العبيد إذا شاهدوا مليكهم أن ينسوا المملكة عند مشاهدة مليكهم.

وقيل: إنه لمن يزل ولا يزال قلقا فكن في الدنيا كما تكون في الآخرة. والها حذرا عالما أنك في ملكه حيث ما كنت.

وقيل: ملك يوم الدين، يوم الكشف والإشهاد { لتجزى كل نفس بما تسعى }.

وقيل: إنها خمسة أسامي للّه ورب العالمين والرحمن والرحيم ومالك فاستدعى الإلهية الوله والربوبية رؤية المنة والرحمن رؤية الشفقة، والرحيم رؤية التعطف، والمالك القطع عن المملكة بالاتصال بمالكها.

﴿ ٤