٢٨قوله تعالى: { كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتا فأحياكم }. قيل فيه كنتم أمواتا بالشرك وأحياكم بالتوحيد. وقال بعضهم: كنتم أمواتا بالجهل فأحياكم بالعلم. وقيل فيه: كنتم أمواتا بالخلاف فأحياكم بالائتلاف. قال بعض البغداديين: كنتم أمواتا بحياة نفوسكم فأحياكم بإماتة نفوسكم وإحياء قلوبكم. وقال الشبلي: كنتم أمواتا عنه فأحياكم به. وقال ابن عطاء: كنتم أمواتا بالظواهر فأحياكم بمكاشفة السرائر. وقال فارس: كنتم أمواتا بشواهدكم فأحياكم بشاهده ثم يميتكم عن شواهدكم ثم يحييكم بقيام الحق عنه. ثم إليه ترجعون عن جميع ما لكم وكنتم له. قال الواسطي: ويختم بها غاية التوبيخ لأن الموات والجماد لا ينازع ما نور في شيء، إنما المنازعة من الهياكل الروحانية |
﴿ ٢٨ ﴾