٤٥

قوله تعالى: { واستعينوا بالصبر والصلاة } الآية.

قال سهل بن عبد اللّه: استعينوا بها على إقامة الدين وثبات اليقين.

قال ابن عطاء: استعينوا بهما على البلوغ إلى درك الحقائق، وقال أبو عثمان: استعينوا بهما على فراغة أوقاتكم.

{ وإنها لكبيرة } الآية. قال: لمن خشع قلبه وروحه وسره لموارد الهيبة وطوالع الإجلال.

قال أبو عثمان: { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } قال: لمن ذلت جوارحه للعبادات فرحا بمجل خطاب الآمر فيه.

وقال بعض العراقيين: استعينوا بالصبر عمن دون اللّه والصلاة الوقوف بحسن الأدب مع اللّه، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين إلا على من أيد في الأزل بخصائص الاجتباء.

وقال بعضهم: استعينوا بي في الصبر والصلاة فإنهما لا يحصلان لكم إلا بمعونتي.

قوله تعالى: { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } الآية: ٤٤

قيل فيه: أتطالبون الناس بحقائق المعاني وأنتم خالون من ظاهر رسومها.

﴿ ٤٥