٦١

قوله تعالى: { وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد } الآية: ٦١

قيل: الناس فيه رجلان: رجل أزيل عنه تدبيره مستريح في ميدان الرضا راض

بأحكام القضاء فيه ساء أم سر فهو في الزيادة أبدا، وآخر رد إلى تدبيره واختياره فلا

يزال تتخبط في تدبيره واختياره إلى أن يهلك.

قوله تعالى: { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير }.

معناه: أتعارضون حسن اختياري لكم في الأزل بمخالفة الدعاء والسؤال { ما يبدل القول لدي }.

قال الواسطي في هذه الآية: ما يتولاه من المن والسلوى من غير كلفة لهم، فتبع

القوم شهوة نفوسهم وما يليق بطبائعهم لما رجع إلى القثاء والطين عند ذكرهم.

﴿ ٦١