١١٥

قوله تعالى: { فأينما تولوا فثم وجه اللّه } الآية: ١١٥

قال أبو منصور: وجهه حيث توجهت وقصده أين قصدت وقال أيضا: هذا مثل إبداء الحق للخلق كمثل الهلال يرى من جميع الأقطار، ويحتجب بالرسوم والآثار، فإذا ارتفعت الرسوم صار ناظرا لا منظورا،

وقال بعض البغداديين: القصد توجهك والطريقة إليه استقامتك منك بفهمك وعنك بعلمك، ارتبط كل شيء بضده وانفرد بنفسه.

قال تعالى: { بديع السماوات والأرض فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون }

قال بعض البغداديين: كل صنع صنعه ولا علة لصنعه ليس لكانه كان، لأنه قبل الكون والكان وأوجد الأكوان بقوله كن.

﴿ ١١٥