١٤٤

قوله تعالى: { قد نرى تقلب وجهك في السماء } الآية: ١٤٤

قيل فيه أعلمه أولا أنه من الحق ليكون متأدبا بآداب الحق ومن حسن أدبه أنه نظر

نحو السماء لم يشك فأجيب على نظره إلى مراده.

قوله تعالى: { فلنولينك قبلة ترضاها }.

أخبره بعد أن أجابه إلى مراده، إن مرادك يخالف مرادنا لأن إرادتنا فيك نقلك إلى

الكعبة وثباتك عليه وجعلها قبلة لك ولأمتك لتعلم أن رضاك لا يخالف رضانا أبدا.

قوله تعالى: { فول وجهك شطر المسجد الحرام }.

قال بعض العراقيين: ترسم معهم برسم الظاهر في استقبال الكعبة ببدنك، ولا

تقطع قلبك عن مشاهدتنا فإنا جعلنا الكعبة قبلة بدنك ونحن قبلة قلبك.

﴿ ١٤٤