٣٩قوله تعالى: { فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب } الآية: ٣٩ حدثني أحمد بن محمد قال: ما ظهرت على أحد حالة شريفة، إلا وأصلها الصبر تحت الأمر والنهي. وقال: ملازمة الخدمة توريك آداب الخدمة وآداب الخدمة توريك منازل القربة، ومنازل القربة توريك حلاوة الأمن. وقال بعضهم - رحمة اللّه عليه -: العبادات تجر إلى الإعواض والأحوال تجر إلى المعوض. قوله تعالى: { وسيدا وحصورا }. قال ابن عطاء رحمه اللّه تعالى: السيد المتحقق حقيقة الحق والحصور المنزه عن الأكوان وما فيها. قال جعفر رحمة اللّه تعالى عليه: السيد المعاين عن الخلق وصفا وحالا وخلقا. قال الجنيد رحمة اللّه تعالى عليه: السيد الذي حاد بالكونين عوضا عن ربه. قال محمد بن علي رحمة اللّه تعالى عليه: السيد من استوت أحواله عند المنع والعطاء. قال ابن منصور رحمة اللّه تعالى عليه: السيد من خلا من أوصاف البشرية وأظهر نعوت الربوبية. قال أبو الحسين الوراق رحمة اللّه تعالى عليه: السيد من لا تغلبه نفسه وهواه. قال النصرآباذي تغمده اللّه برحمته: من صحح نسبته مع الحق استوجب منه ميراث النسبة. |
﴿ ٣٩ ﴾