٧٤قوله عز وعلا: { يختص برحمته من يشاء } الآية: ٧٤ قال أبو عثمان: أهمل القول ليتقي معه رجاء الراجي وخوف الخائف. وقال بعضهم: أزال العلل في العطايا ومنع النفوس عن ملاحظات المجاهدات ما تطلعهم عن الشواهد والموارد قال: { ولا يشرك في حكمه أحدا }. قال سهل في قوله: { يختص برحمته من يشاء } قال: ارتفعت العلل في العطايا وفيما أظهر من النعوت والخفايا وفتن النفوس عن مطالعات المجاهدات فكيف يتوسل المتوحد بالوسائل من أعمال البر بعد قوله { يختص برحمته من يشاء } فأيقن بأن ليس إليه طريق بالشواهد والموارد والعوايد والفوائد. قال ابن عطاء في قوله { يختص برحمته من يشاء }: أنبأ أن لا طريق إليه بالعوائد والفوائد. قال الواسطي رحمة اللّه عليه في قوله: { يختص برحمته من يشاء } قال: أن تكون حيث كنت بلا أنت، ويكون القائم هو لك بذاته ونعوته. قال الواسطي في قوله: { ويختص برحمته من يشاء } من تجلى له بأحوال ليس كمن تجلى بحال واحدة لذلك يختص برحمته من يشاء، قال: لما أن شاهدوا البرهان وعاينوا الفرقان؛ فزعوا من صفاتهم إلى صفاته، ومن فعلهم إلى فضله فسكنوا إلى سبق حسناته، حيث يقول { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى }. وقال أبو سعيد في هذه الآية: إن الرحمة ها هنا فهم معاني السماع بالسمع الحقيقي، وهو الذي خص به الحق خواص السادة من عباده. |
﴿ ٧٤ ﴾