١٣٣

قوله تعالى: { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم } الآية: ١٣٣

فالطلب للمغفرة والغفران هو حظ النفس وكذلك طلب الجنان، وما دام العبد بهذه

الصفة فهو عبد نفسه وطالب حظه إلى أن يستوي في ميادين لطائف الخطاب ورود

الرضوان ودخول النيران، حينئذ فنى عن حظوظه وبقي بلا حظ، واستولت عليه في

ذلك جلابيب القدرة، فحينئذ يأنف أن ينظر إلى حظوظه فيبقى أثر الأثر لغير الحق

عليه.

قوله تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس }.

قال يحيى بن معاذ: هذه مدحة لهم ولم يكن اللّه تعالى ليمدح قوما ثم يعذبهم.

وقال جعفر الصادق رحمة اللّه تعالى عليه: يأمرون بالمعروف والمعروف هو موافقته

الكتاب والسنة.

﴿ ١٣٣