١٥٤قوله تعالى: { ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة } الآية: ١٥٤ قال ابن عطاء: من صدق إرادته واجتهاده ورياضته، رد إلى محل الأمن أي: عصم من كل مخوف. قوله تعالى: { ربيون كثير }. قال الجريري: منقطعين إلى الرب جل وعز فانية عنهم أوصافهم وإراداتهم متطلعون لإرادة اللّه تعالى فيهم. قال بعضهم: { ربيون كثير }: وزراء الأنبياء فما وهنوا لما أصابهم اعتمادا على اللّه تعالى، وما ضعفوا لما أصابهم في ذات اللّه تعالى، و ' ما استكانوا ' لم يتضرعوا لنزول البلاء بهم. قوله تعالى: { فما وهنوا لما أصابهم في سبيل اللّه }. قال الواسطي: كونوا كأبي بكر الصديق رضي اللّه عنه لما كانت نسبته إلى الحق لم يؤثر عليه فقدان السبب، ولما ضعفت نسبتهم أثر عليهم الخطاب، فعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يقول: ' من قال مات محمد صلى اللّه عليه وسلم ضربت عنقه وأبو بكر رضي اللّه عنه نظر إلى ما دله عليه المصطفى صلى اللّه عليه وسلم فقرأ: { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل }. |
﴿ ١٥٤ ﴾