الآية: ٨

قال محمد بن الفضل رحمه اللّه: دلت هذه الآية على كرم اللّه عز وجل مع عباده،

لأنه أمر إذا حضر من لا نصيب له في الميراث أن يرزقوهم منه، ولهذا إنه إذا حضر

عباده يوم القيامة في المشهد العظيم إنه يتفضل بعطائه على من لم يكن له مستحقا

لعطائه، لمخالفاته باتصال رحمته إليه، بفضله وسعة رحمته وبلوغه إلى منازل أولى

الأعمال، لأنه قال عز وجل: { قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }. يعني هو خير من أفعالكم وطاعاتكم التي اعتمدتم عليها، فاعتمدوا على

فضلى وسعة رحمتي.

﴿ ٨