١١

قوله عز وجل: { آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من اللّه }

 الآية: ١١

آباؤكم ببرهم وأبناؤكم بالشفقة عليهم والتأديب لهم هما محل النفع.

قوله عز وجل { تلك حدود اللّه }.

قال محمد بن الفضل رحمه اللّه: حدود اللّه أوامره ونواهيه، فمن تخطاها فقد ضل

عن سبيل الرشد. وقيل { تلك حدود اللّه } أي: الإظهار من الأحوال للمريدين على

حسب طاقتهم لها فإن التعدي فيها يهلكهم.

قال أبو عثمان رحمه اللّه: ما هلك المرء إذا لزم حده ولم يتعد طوره.

وقال بعض البغداديين رحمه اللّه: العبد يتقلب في جميع الأوقات على الحدود،

لكل وقت ولكل حال حد، ولكل عمل حد، فمن تخطا الحدود فدخل في هتك

الحرمات قال اللّه عز وجل: { تلك حدود اللّه فلا تقربوها } لأن المرتع إلى جانب

الحمى ربما يخالط الحمى.

﴿ ١١