٨٣

قوله تعالى: { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه }

 الآية: ٨٣

قال ابن عطاء: لو أخذوا طريق السنة وطريق الأكابر في إرادتهم، لأوصلهم ذلك

إلى مقامات جليلة من مقامات الإيمان التي هي محل مقامات الاستنباط وطريق

المكاشفات قال أبو سعيد الخراز: إن للّه عبادا يدخل عليهم الخلل، ولولا ذلك لفسدوا

وتعطلوا وذلك أنهم إذا بلغوا من العلم غاية، صاروا إلى العلم المجهول الذي لم ينصه

كتاب ولا جاء به خبر، لكن العقلاء العارفون يحتجون به من الكتاب والسنة بحسن

الاستنباط معرفتهم.

قال اللّه تعالى: { لعلمه الذين يستنبطونه منهم }.

قال الحسين: استنباط القرآن على مقدار تقوى العبد في ظاهره وباطنه وتمام معرفته،

وهذا أجل مقامات الإيمان.

قوله تعالى: { ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته }.

قال ابن عطاء: لولا فضله عليكم في قبول طاعتكم، لخسرتم ما ضمن لكم في

آخرتكم ولكن برحمته نجاكم من خسرانكم وتفضل عليكم بما نجاكم.

﴿ ٨٣