٢قوله تعالى: { أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس } الآية: ٢ علم اللّه أن قوله { أن أنذر الناس } مما يذهل عقول الصالحين والمنتبهين فقال على أثره { وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم }. قوله تعالى: { وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم } قال سهل: سابقة رحمته أودعها في محمد صلى اللّه عليه وسلم. قال أبو سعيد الخراز: تفرق الطالبون عند قوله: من طلبني وجدني على سبل شتى: أولهم أهل الإشارات طلبوه على ما سبق من قوة الإشارة وهم أهل قدم صدق عند ربهم فبالقدم أشار إليهم، فهل أهل الطوالع والإشارات حظهم منه ذلك. قال محمد بن علي الترمذي في قوله { أن لهم قدم صدق عند ربهم } قال: قدم صدق هو إمام الصادقين والصديقين وهو الشفيع المطاع والسائل المجاب محمد صلى اللّه عليه وسلم. |
﴿ ٢ ﴾