سورة الحجر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

٢

قوله تعالى: { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } الآية: ٢

قال بعضهم: { ربما يود الذين كفروا } فسقوا لو كانوا مجتهدين، وربما يود الذين

كسلوا لو كانوا مجتهدين، وربما يود الذين نسوا لو كانوا ذاكرين.

قال عبد اللّه بن المبارك: ما خرج أحد من الدنيا مؤمن ولا كافر إلا على ندامة،

وملامة لنفسه فالكافر لما يرى من سوء ما يجازى به، والمؤمن لرؤية تقصيره في القيام

بواجب الخدمة وترك الحرمة وشكر النعمة.

قال ابن الفرجي: الكفر ههنا كفران النعمة ومعناه: { ربما يود الذين كفروا } يعني

جهلوا نعم اللّه تعالى عندهم، وعليهم أن لو كانوا شاكرين عارفين برؤية الفضل والمنة.

﴿ ٢