٣

قوله عز وجل: { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا } الآية: ٣

قال أبو عثمان: أسوأ الناس حالا من كان شغله ببطنه، وفرجه، وتنفيذ شهواته

حينئذ لا تلحقه أنوار العصمة، ولا يصل أبدا إلى مقام التوبة.

قال أبو سعيد القرشي: في هذه الآية من شغلته تربية نفسه، وطلب مرادها، والتمتع

بهذه الفانية عن إقبال علينا فأعرض عنهم، ولا تقبل عليهم، وذرهم وما هم فيه فلن

يصل إلينا إلا من كان لنا ولم يكن لسوانا عنده قدر، ولا خطر.

قال بعضهم: التزين بالدنيا من أخلاق المنافقين، والتمتع بها من أخلاق الكافرين.

قال اللّه تعالى: { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا }.

﴿ ٣