٥-٦

قوله عز وجل: { فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب } الآية: ٥

٦ -

قال ابن عطاء: هب لي من لدنك وليا أي: ولدا يرث مني النبوة، ويرث من آل

يعقوب الأخلاق.

قال أبو الحارس الأولاسي: سؤال الأنبياء لا يكون إلا بإذن أو عن إذن.

قال بعضهم: هب لي من لدنك وليا: أي ولدا يكون ناصرا لي ومعينا على خدمتك

يرثني أي يرث مني صحبة الفقراء، ومجالستهم، والميل إليهم والاعتزاز بهم فإنها كانت

أخلاق الأنبياء والمرسلين، ويرث من آل يعقوب: السخاء والكرم والصبر على النوائب

والرضا بالمقدور.

قوله تعالى: { واجعله رب رضيا } الآية: ٦

قال ابن عطاء: ترضى منه أخلاق الظاهر، وترضيه عنك في الباطن.

قال جعفر: رضيا: أي راضيا بما يبدو له وعليه.

قال أبو بكر الواسطي: { رضيا }: مستقيم الظاهر والباطن لا ينازعك في مقدور،

ولا يخالفك في قضاء ساكنا عند بوادي ما يبدو من الغيب ساء أم سر.

قال بعضهم في قوله: { واجعله رب رضيا }.

قال: تجعله ممن قد رضيت عنه فأرضيته.

﴿ ٥