٧قوله تعالى: { يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى } الآية: ٧ قال الصبيح: سماه يحيى، وقال: { لم نجعل له من قبل سميا } افتتح اسمه بالياء وختمه بالياء وتوسط بين اليائين حاء الحنانية، فاسمه في الخط مرسوم موجه يقرأ من أوله إلى آخره، ومن آخره إلى أوله. فياء الأول توفيق وياء الاخر تحقيق، فلذلك لم يعص ولم يهم بمعصية. قال الجنيد رحمه اللّه: سمى يحيى ولم يكن له من قبل سميا لأن يحيى من يحيى بالطاعة والموافقة ولا يموت بالذنب والمخالفة، وكل من كان هذا صفته ونعته لم يجز عليه وسم الخلاف ولا لسان الذم بحال بل كان محمود السيرة من مبدأ أمره إلى منتهاه لذلك قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: ' ما أحد من الخلق إلا أخطأ أو هم بخطيئة إلا يحيى بن زكريا فإنه ما أخطأ ولا هم '. |
﴿ ٧ ﴾