٢٤

قوله عز وعلا: { وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا } الآية: ٢٤

مع اللّه في جميع الأحوال.

وقال ابن عطاء: القدرة اسرتهم والمشيئة صرفتهم قال لا المشيئة مصروفة ولا القدرة

مردودة.

قال أبو سعيد الخراز: أهل الحقائق في الإيمان الذين فاقوا جميع الناس وفضلوا

عليهم بمكارم الأخلاق وهم الذين يحتملون الأذى ويصبرون على البلوى ويرضون

بالقضاء ويفوضون إليه أمورهم من غير اعتراض خاضعين متواضعين قد رسخوا في

العلم وفضلوا بالفهم على سائر أهل زمانهم هم خيرة اللّه من خلقه وخواصهم من

عباده اختصهم لدينه وهم في الخلق بالخلق مختلطون لا يشار إليهم بالأصابع وهم غير

أخفياء والأعين عنهم مصروفة وهم غياث الخلق وهو ما قال اللّه تعالى: { وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا }.

﴿ ٢٤