٦قوله تعالى: { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا } الآية: ٦ قال الواسطي رحمة اللّه عليه: { فاتخذوه عدوا } بما نصركم عليه واحذروا أن يغلبكم فإنه إنما يدعو حزبه، وحزبه هم الراكنون إلى الدنيا والمحبون لها والمفتخرون بها. وقالت رابعة رحمة اللّه عليها: أرجى آية في كتاب اللّه عندي { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا } قال. كأنه يخاطبنا فيقول: أنا حبيبكم فاتخذوني حبيبا. قوله عز وعلا: { نما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } الآية: ٦ قال سهل رحمة اللّه عليه: حزبه أهل البدع والضلالات والأهواء الفاسدة والسامعين ذلك عن قائلها. قال الواسطي رحمة اللّه عليه: حذرهم حزبه ومتابعته وأمر بطرده بضياء المبادرة في العهود، وحفظ الحدود، ورعاية الود، يطرد الوسواس كما أن ضياء النهار يطرد الكلاب من المجالس. وأنشد: * ومن رعى غنما في أرض مسبعة * ونام عنها تولى رعيها الأسد * |
﴿ ٦ ﴾