٣٠قوله تعالى: { إنك ميت وإنهم ميتون } الآية: ٣٠ قال ابن عطاء: { إنك ميت } أي غافل عما هم فيه من الاشتغال بالدنيا وانهم ميتون عما كوشفت به من حقائق التقريب والقرب. قال جعفر: { إنك ميت وإنهم ميتون } أي ميت عما هم فيه من الاشتغال بأنفسهم وأولادهم وكفاهم وإنهم ميتون مبعدون عما خصصت بها من أنواع الكرامات. وقال: إنك ميت ببشريتك لاطلاع بركات الحق عليك. وقيل: إنك ميت عن رؤية الأكوان بما فيها بمشاهدة المكون. وقال: إنك ميت عن شواهدنا ولولا ذلك ما أديت الرسالة وانهم ميتون ولولا ذلك ما قبلوك. وقال: إنك ميت عن شواهد ما استتر وانهم ميتون عن شواهد ما أخبر ولولا ذلك ما طاقوا إقامة الأمر. سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم البزار بمصر يقول: قال أبو العباس بن عطاء: إنك ميت عن شواهد ما استتر وإنهم ميتون عن شواهد ما اظهر. قال بعضهم: إنك ميت عن الدنيا وزينتها وإنهم ميتون الآخرة وحقائقها. |
﴿ ٣٠ ﴾