٤

قوله تعالى: { وقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم } الآية: ٤

قال ابن عطاء: الأسوة القدوة بالخليل في الظاهر من الأخلاق الشريفة وهي السخاء وحسن الخلق واتباع ما أمر به على الطرب وفي الباطن الإخلاص للّه في جميع الأفعال والإقبال عليه في كل الأوقات وطرح الكل في ذات اللّه ألا ترى النبي صلى اللّه عليه وسلم كيف مدح من اخلص وجرد بقوله: ' أصدق كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا اللّه باطل '. الإشارة إلى الكون وما فيه.

قوله تعالى: { لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة }.

سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء:

في الظاهر والعبارات، دون البواطن والاسرار، لأن أسراره لا يطيق من الخلق أحد، لأنه باين الأمة بالمكان، ووقع الصفة عليه، لذلك قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لأنس بن مالك: ' احفظ سري '.

﴿ ٤