سورة الصفبسم اللّه الرحمن الرحيم ٢قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون } الآية: ٢ قال أبو العباس بن عطاء: من شهد من نفسه نفسا في الطاعات كان إلى العصيان أقرب لأن النسيان من العمى عن المنان وأما زجره لأهل الحقائق والمشاهدة في طريق الإشارات فقوله: { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون } هذا زجر وتهديد لأهل التحقيق والمشاهدة إذ ليس للعبد فعل ولا تدبير لأنه أسير في قبضة العزة تجري عليه أحكام القدرة وتصاريف المشيئة فمن قال فعلت أو شهدت فقد نسي مولاه وأعرض عن بره وادعى ما ليس له. قال سفيان بن عيينة: لم تقولون ما ليس الأمر فيه إليكم لا تدرون تفعلون أو لا تفعلون. |
﴿ ٢ ﴾