سورة الجمعةبسم اللّه الرحمن الرحيم ٤قوله تعالى: { ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم } الآية: ٤ سمعت عبد اللّه الرازي يقول: سمعت أبا على الجوزجاني يقول: ذلك الفصل هو الأنس باللّه إذا وجدوا نعمة الأنس نسوا كل نعمة دونه ووجدوا نعمة فوق كل نعمة لأن ربهم نعمهم في معرفته. قال الحسين: جاد الجواد بجوده لغير علة وتفضل بالتفضل ونعمها بالمنن وغشاها بالنعم إذ يقول: { ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء } فقطع بالمشيئة ومحا بالأسباب فكان الكرم منه صرفا لا تمازجه العلل ولا تكتسبها الحيل جارية في الدهور قبل إظهار الأمور. ٩قوله تعالى: { فاسعوا إلى ذكر اللّه } الآية: ٩ قال النصرآبادي: العوام في قضاء الحوائج في الجمعات والخواص في السعي إلى ذكره لاستغنائهم بالغنى لم تبق لهم حاجة لعلمهم أن المقادير قد جرت فلا زيادة فيها ولا نقصان ولكنهم يسعون إلى ذكره سعى مشتاق إلى مذكوره يطلب منه محل القربة إليه والدنو منه. ١١قوله تعالى: { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } الآية: ١١ قال سهل: من شغله عن ربه شيء من الدنيا والآخرة فقد أخبر عن خمسة نفسه وطبعه ونذالته لأن اللّه فتح له الطريق إليه وأذن له مناجاته وقد اشتغل بما يفنى عما لم يزل ولا يزال. قوله تعالى: { قل ما عند اللّه خير من اللّهو ومن التجارة } الآية: ١١ قال سهل: ما أخر لكم في الآخرة خير مما أعطيكم في الدنيا. ذكر ما قيل في سورة المنافقين |
﴿ ٠ ﴾