٣٦قوله تعالى: { جزاء من ربك عطاء حسابا } الآية: ٣٦ قال جعفر: العطاء من اللّه على وجهين في الابتداء الإيمان والإسلام من غير مسألة وفي الانتهاء التجاوز عن الزلات والغفلات والمعاصي ودخول الجنة برحمته من عطاياه وكذلك النظر إلى وجهه الكريم. قال الواسطي: في كل طائفة تفاوت في الدرجات وتفاضل في الكرامات وخاطب وقال: { إن للمتقين مفازا } أي محل الفوز ولا يكون إلا من كرامة وخاطب قوما فقال: { جزاء من ربك عطاء حسابا } أي حسبهم من العطاء حصول المعطى ومن الكرامة مشاهدة الكريم. قال بندار بن الحسين: الجزاء إذا كان من اللّه لا تكون له نهاية لأنه لا يكون على أحد الإعراض بل يكون فوق الحدود لأنه ممن لا حد له ولا نهاية فعطاؤه لا حد له ولا نهاية. |
﴿ ٣٦ ﴾