١٥

قوله تعالى: { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } الآية: ١٥

قال القاسم: حجبهم في الدنيا عن مولاهم المعاصي، وحجبهم في الآخرة عن

مولاهم البدع.

وقال بعضهم: الحجاب حجابان: حجاب غفلة، وحجاب كفر فمن حجب في دنياه

بالغفلة حجب في الجنة بالرحمة ومن حجب في دنياه بالكفر حجب في النار بالغضب.

قال الواسطي رحمه اللّه: الكفار في حجاب لا يرونه، والمؤمنون في حجاب يرونه

في وقت دون وقت، ولا حجاب له غيره ولا يسعه سواه ما اتصلت بشرية بربوبية قط

ولا فارقت عنه.

﴿ ١٥