سورة الانشقاق

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

٢ - قوله تعالى: { إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت } الآية: ١

قال بعضهم: خطاب الأمر إذا وقع على الهياكل فمن بين مطيع، وعاص وخطاب

الهيبة إذا ورد يغني ويعجز ولا فواد معه كقوله: { إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت } وردت عليها صفة الهيبة فانشقت وأذنت لربها، وأطاعت وانقادت وحق لها

ذلك وهو الذي أوجده.

فقال سهل رحمه اللّه: سمعت لربها وحق لها أن تفعل ذلك.

٩

قوله تعالى: { وينقلب إلى أهله مسرورا } الآية: ٩

قال ابن عطاء رحمه اللّه: مسرورا بما نال من رضا الحق.

وقال الوراق: مسرورا بنجاته.

وقال بعضهم: بما يرى من تفضل اللّه عليه وإحسانه إليه.

وقال بعضهم: مسرورا بقبول أعماله.

وقال عبد الواحد بن زيد: مسرورا بتحقيق ميعاد اللقاء.

قال إبراهيم بن أدهم رحمة اللّه في قوله: { وينقلب إلى أهله مسرورا } بدخول الجنة والنجاة من النار.

قال أبو عثمان: مسرورا بإنزاله في منازل الأولياء الصادقين.

١٥

قوله تعالى: { بلى إن ربه كان به بصيرا } الآية: ١٥

قال الواسطي رحمه اللّه: خلقه لماذا خلقه؟، ولأي شيء أوجده. وما قدر عليه من السعادة والشقاوة وما كتب له وعليه من رزقه وأجله.

٢٥

قوله تعالى: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون } الآية: ٢٥

سمعت عبد اللّه بن موسى السلامي يقول: سمعت عبدان الهيتي يقول سمعت الجنيد رحمه اللّه يقول: من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد، ومن حافظ على أداء الفرائض والأوامر فهو عابد، ومن رأى الأشياء كلها من اللّه فهو موحد.

قوله تعالى: { إنه كان في أهله مسرورا } الآية: ١٣

سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم المصري يقول: قال ابن عطاء في قوله: { إنه كان في أهله مسرورا } قال: لنفسه متابعا، وفي مراتع هواه ساعيا.

ذكر ما قيل في سورة البروج

﴿ ٠