سورة الانشقاقبسم اللّه الرحمن الرحيم ١٢ - قوله تعالى: { إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت } الآية: ١ قال بعضهم: خطاب الأمر إذا وقع على الهياكل فمن بين مطيع، وعاص وخطاب الهيبة إذا ورد يغني ويعجز ولا فواد معه كقوله: { إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت } وردت عليها صفة الهيبة فانشقت وأذنت لربها، وأطاعت وانقادت وحق لها ذلك وهو الذي أوجده. فقال سهل رحمه اللّه: سمعت لربها وحق لها أن تفعل ذلك. ٩قوله تعالى: { وينقلب إلى أهله مسرورا } الآية: ٩ قال ابن عطاء رحمه اللّه: مسرورا بما نال من رضا الحق. وقال الوراق: مسرورا بنجاته. وقال بعضهم: بما يرى من تفضل اللّه عليه وإحسانه إليه. وقال بعضهم: مسرورا بقبول أعماله. وقال عبد الواحد بن زيد: مسرورا بتحقيق ميعاد اللقاء. قال إبراهيم بن أدهم رحمة اللّه في قوله: { وينقلب إلى أهله مسرورا } بدخول الجنة والنجاة من النار. قال أبو عثمان: مسرورا بإنزاله في منازل الأولياء الصادقين. ١٥قوله تعالى: { بلى إن ربه كان به بصيرا } الآية: ١٥ قال الواسطي رحمه اللّه: خلقه لماذا خلقه؟، ولأي شيء أوجده. وما قدر عليه من السعادة والشقاوة وما كتب له وعليه من رزقه وأجله. ٢٥قوله تعالى: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون } الآية: ٢٥ سمعت عبد اللّه بن موسى السلامي يقول: سمعت عبدان الهيتي يقول سمعت الجنيد رحمه اللّه يقول: من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد، ومن حافظ على أداء الفرائض والأوامر فهو عابد، ومن رأى الأشياء كلها من اللّه فهو موحد. قوله تعالى: { إنه كان في أهله مسرورا } الآية: ١٣ سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت أبا القاسم المصري يقول: قال ابن عطاء في قوله: { إنه كان في أهله مسرورا } قال: لنفسه متابعا، وفي مراتع هواه ساعيا. ذكر ما قيل في سورة البروج |
﴿ ٠ ﴾