سورة الفجر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله تعالى: { والفجر وليال عشر } الآية: ١

قال ابن عطاء رحمه اللّه: { والفجر } هو محمد صلى اللّه عليه وسلم لأنه به تفجرت

أنوار الايمان،

وغابت ظلم الكفر. { وليال عشر } ليال موسى عليه السلام التي اكتمل بها ميعاده.

بقوله: { وأتممناها بعشر }.

٣

قوله تعالى: { والشفع والوتر } الآية: ٣

قال أبن عطاء رحمه اللّه: { الشفع } الفرائض، { والوتر } السنن. وقال: { الشفع }

الخلق، { والوتر } الحق.

وقال بعضهم: { الشفع } الأفعال، { والوتر } النية وهو الإخلاص.

٢٢

قوله تعالى: { وجاء ربك والملك صفا صفا } الآية: ٢٢

قال الواسطي رحمه اللّه: ظهرت قدرة ربك وقد استوت الأمور. وقال بعضهم:

الحق ليس له تحول من مكان إلى مكان وكيف له التحول والتنقل، ولا مكان له ولا آذان له، ولا يجري عليه وقت لأن في جريان الوقت على الشيء قوت الأوقات ومن فاته شيء فهو عاجز، والحق متنزه أن تحوى صفاته الطبائع أو تحيط به الصدور.

٢٧

قوله تعالى: { يا أيتها النفس المطمئنة } الآية: ٢٧

قال القاسم في هذه الآية: { يا أيتها النفس المطمئنة } يا أيتها الروح المتصلة بالحق اطمأنت ورضيت بما قضى لها وعليها { ارجعي } إلى الذي زينك بهذه الزينة العظيمة حتى أصلحك للرجوع منه إليه.

وقال الجنيد رحمه اللّه: النفس المطمئنة ألبسها الحق أوصاف الهداية فصارت نفسا لوامة.

وقال بعضهم في قوله: { يا أيتها النفس المطمئنة }، إلى الدنيا { ارجعي } إلى اللّه بتركها، والرجوع إلى اللّه سلوك سبيل الآخرة.

وقال ابن عطاء: المطمئنة هي العارفة باللّه التي لا تصبر عن اللّه طرفة عين.

ما ذكر في سورة البلد

﴿ ٠