سورة الشمس

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله تعالى: { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها } الآية: ٧

قال القاسم: ألهم أهل السعادة التقوى، وأهل الشقاوة الفجور.

وقال أيضا: الهمها فجورها. أي تعبها وكسبها في طلب الرزق وتقواها قال: هو سكون القلب بالتوكل، وطمأنينته بضمان اللّه تعالى: ذكره.

٩

  قوله تعالى: { قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها } الآية: ٩

قال ابن عطاء: لمن وفق لمراعات أوقاته.

قال سهل: أفلح من رزق النظر أمر ميعاده.

قال أبو عثمان المغربي: أفلح من نظر من أين مطعمه، وخسر من غفل عن ذلك.

قال أبو بكر بن طاهر: أفلح من طهر ستره عن التدنس بالدنيا، وخاب من شغل سره بها.

وقال بعضهم: أفلح من علم ما يراد منه وما يخاطب به، وخاب من أهمل ذلك.

وقال بعضهم: أفلح من داوم على العبادة والعبودية لربه، ولم يتخذ غيره إلها.

وقال بعضهم: أفلح من أقبل على ربه، وخاب من اعرض عنه.

١٥

قوله تعالى: { ولا يخاف عقباها } الآية: ١٥

سمعت محمد بن عبد اللّه يقول: سمعت الجريري يقول: سئل الجنيد رحمه اللّه:

هل يسقط الخوف عن العبد؟ قال: لا ما كان العبد أعلم باللّه سبحانه كان أشد له خوفا والخائفون على طبقات: خائف من الإجرام، وخائف من الحسنات أن لا تقبل، وخائف من العواقب.

قال اللّه: { ولا يخاف عقباها }.

قال الواسطي رحمه اللّه: من ألبسه بقوته لا يخاف عقباها كما لا يخاف الحق عقبى ما اجرى على خلقه فإذا اعترض عليه معترض يخاف الخوف من خوفه.

ما ذكر في سورة الليل

﴿ ٠