سورة التكاثر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله تعالى:{ ألهاكم التكاثر } الآية: ١

قال بعضهم: شغلكم التكاثر بموتاكم عن الحياة بذكرى.

٣

قوله تعالى: { كلا سوف تعلمون } الآية: ٣

قال سهل: سيعلم من اعرض عني انه لا يجد مثلي وانشده في معناه:

* ستحمدني إذا جربت غيري

* وتعلم انني لك كنت كنزا

٥

قوله تعالى: { كلا لو تعلمون علم اليقين } الآية: ٥

قال سهل: اليقين نارا، والإقرار باللسان من فتيلة والعمل زينة، وابتداء اليقين المكاشفة ثم المعاينة، والمشاهدة.

وقال يحيى بن معاذ: اليقين كشف الغطاء عن القلب.

وقال أبو بكر الوراق: النفس عمياء وقائدها القلب والقلب أعمى وقائدها الروح، والروح أعمى وقائدها المولى.

وسئل بعضهم: عن اليقين وعن عين اليقين. قال علم اليقين استجلاب الدلائل، وعين اليقين عين الحكمة.

وقال بعضهم: اليقين حال التفرقة، وعين اليقين حال الجمع.

وقال بعضهم: يروا علم اليقين موهبة اللّه.

فإذا استقر اليقين فهو مشاهدة الغيوب بكشف القلوب، وملاحظة الأسرار بمخاطبة الأفكار.

وقال بعضهم: اليقين علم لا تعترضه الشكوك.

وقال أبو سعيد الخراز: نجاة القلب في ثلاثة: في علم عين اليقين، وفي وجود عين اليقين وفي شهود حق اليقين.

وقال فارس: علم اليقين لا اضطراب فيه وعين اليقين هو علم تودعه اللّه الأسرار.

وقال الحسين: علم اليقين ما يستجلب بالدلائل وعين اليقين هو علم لا منازع فيه، ولا اضطراب.

قال الشبلي رحمة اللّه: علم اليقين ما وصل إلينا على لسان الرسل، وعين اليقين ما أوصله الينا من أنوار هدايته إلى اسرار القلوب من غير توسط، وحق اليقين لا سبيل إليه.

٧

قوله تعالى: { ثم لترونها عين اليقين } الآية: ٧

قال الخراز رحمه اللّه: عين اليقين هو أن يرفع الحجب عن قلوبهم، ويتجلى لأسرارهم، وأرواحهم، ويكشف عن أوهامهم حتى يرونه عين اليقين فيراجعوا عنه سكري وينتهوا عنه خيارى.

قال الحسين رحمه اللّه: إذا كان الرجل في عين اليقين لا علم اليقين فجلس عن الكسب، وضعف عن القيام وكان ممن لا يسكن ولا يتحرك إلا بيقين ومطالبته نفسه بالحركة والاكتساب فقال: لست أعلم أن بقي لي اجل ولا رزق فاتحرك فيه لم يجب عليه الحركة إذا لم يكن له أمل في النفس الثاني.

وقال سهل بن عبد اللّه: عين اليقين ليس هو من اليقين لكنه نفس الشيء.

وقال بعضهم: اليقين شعبة من الإيمان.

وقال بعضهم: علم اليقين إظهار ما سبق له من عناية الحق، وعين اليقين العلم بإظهار ذلك.

وقال بعضهم: عين اليقين هو المشاهدة.

قال فارس: العلم إذا انفرد من نعت اليقين كان علما يشبهه فإذا انضم إلى اليقين كان علما بلا شبهة.

وقال بعضهم: عين اليقين اختلفوا فيه فقالوا: وجود اليقين مكاشفة الحق بشهادة اليقين الحق، واليقين ما شهد الحق لنفسه بأنه الحق المبين.

وقيل: لترونها عن اليقين هو المشاهدة مع شهادة محمد صلى اللّه عليه وسلم.

قال الحسين: علم اليقين ما يستجلب بالدلائل وعين اليقين هي عين الحكمة وهو علم لا منازع فيه ولا اضطراب.

وقال بعضهم: عين اليقين النظر إلى الشيء للّه، وباللّه.

وقال بعضهم: عين اليقين هو عين البقاء.

ذكر ما قيل في سورة العصر

﴿ ٠