١٢

ألا إنهم مفسدون. قاله الجرجاني.

قال القاضي أبو محمد: وهذه الألف واللام تتضمن المبالغة كما تقول زيد هو الرجل أي حق الرجل، فقد تستغني عن مقدمة تقتضي عهدا، ولكِنْ بجملته حرف استدراك، ويحتمل أن يراد هنا لا يشعرون أنهم مفسدون، ويحتمل أن يراد لا يشعرون أن الله يفضحهم، وهذا مع أن يكون قولهم إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ جحدا محضا للإفساد. والاحتمال الأول هو بأن يكون قولهم: إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ اعتقادا منهم أنه صلاح في صلة القرابة، أو إصلاح بين المؤمنين والكافرين.

قوله عز وجل:

﴿ ١٢