بسم الله الرّحمن الرّحيم

سورة يس

هذه السورة مكية بإجماع إلا أن فرقة قالت إن قوله، وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ [يس: ١٢] نزلت في بني سلمة من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم وينتقلوا إلى جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: «دياركم تكتب آثاركم» ، وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعروا المدينة، وعلى هذا فالآية مدنية وليس الأمر كذلك، وإنما نزلت الآية بمكة ولكنه احتج بها عليهم في المدينة ووافقها قول النبي صلى الله عليه وسلم في المعنى، فمن هنا قال من قال إنها نزلت في بني سلمة، وروى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن يس» ، وروت عائشة رضي الله عنها أنه عليه السلام قال: «إن في القرآن سورة يشفع قارئها ويغفر لمستمعها وهي يس» ، وقال يحيى بن أبي كثير: من قرأ سورة يس ليلا لم يزل في فرح حتى يصبح ويصدق ذلك التجربة.

قوله عز وجل:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١

انظر تفسير الآية:٥

﴿ ١