بسم الله الرّحمن الرّحيم

سورة غافر

هذه السورة مكية بإجماع، وقد روي في بعض آياتها أنها مدنية، وهذا ضعيف، والأول أصح. وهذه الحواميم التي روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها ديباج القرآن ووقفه الزجاج على ابن مسعود، ومعنى هذه العبارة أنها خلت من الأحكام، وقصرت على المواعظ والزجر وطرق الآخرة محضا (وأيضا فهي قصار) لا يلحق فيها قارئها سآمة. وروي أن عبد الله بن مسعود روى أن النبي عليه السلام قال: «من أراد أن يرتع في رياض مونقة من الجنة فليقرأ الحواميم» ، وهذا نحو الكلام الأول في المعنى. وقال عليه السلام:

«مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب» .

قوله عز وجل:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١

انظر تفسير الآية:٥

﴿ ١