١٧

{ مثلهم } مثل المنافقين مع محمد صلى اللّه عليه وسلم

{ كمثل الذي استوقد نارا } أوقد نارا في ظلمة لكي يأمن بها على أهله وماله ونفسه

{ فلما أضاءت ما حوله } استضاءت ورأى ما حوله وأمن بها على نفسه وأهله وماله طفئت ناره فكذلك المنافقون آمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن فأمنوا به على أنفسهم وأموالهم وأهاليهم من السبي والقتل فلما ماتوا

{ ذهب اللّه بنورهم } بمنفعة إيمانهم

{ وتركهم في ظلمات } في شدائد القبر

{ لا يبصرون } الرخاء بعد ذلك ويقال مثلهم أي مثل اليهود مع محمد صلى اللّه عليه وسلم كمثل رجل أقام علما في هزيمة فاجتمع إليه مهزمون فقلبوا علمهم فذهبت منفعتهم وأمنهم به كذلك اليهود كانوا يستنصرون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرآن قبل خروجه فلما خرج كفروا به فذهب اللّه بنورهم برغبة إيمانهم ومنفعة إيمانهم لأنهم أرادوا أن يؤمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام فلم يؤمنوا وتركهم في ظلمات في ضلالة اليهودية لا يبصرون الهدى

﴿ ١٧